ليس سهلاً على الجميع الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن إطارها الطبيعي، على الرغم من المخاطر العديدة التي يشكّلها هذا الأمر على صحة الفرد. ولكون عوامل عدة تلعب دوراً في عدم إنتظام مستويات السكر في الدم، أي الغلوكوز. نذكر في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز العوامل التي يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم والمخاطر الناجمة عن ذلك.
لماذا تهبط نسبة السكر في الدمّ؟
في آلية عمله الطبيعية، يكسّر الجسم الكربوهيدرات من الطعام إلى جزيئات سكر مختلفة، ومنها الغلوكوز. ويعتبر هذا النوع من السكر مصدر الطاقة الرئيسي لجسمك، وينتشر في معظم أنسجتك بمساعدة هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس.
ويستطيع الجسم إنتاج الغلوكوز في عملية تحصل بشكل رئيسي في الكبد وفي الكلى أيضاً. ومع ذلك، يمكن لعوامل متعددة أن تضعف إدارة نسبة السكر في الدم وتؤدي إلى ارتفاع الغلوكوز في دمك ما يؤدي إلى ارتباط ارتفاع نسبة السكر في الدم بمرض السكري والمرحلة التي تسبق تصنيف الإصابة بهذا المرض.
وبعدّ انخفاض نسبة السكر في الدم إلى أقل من 70 ملليغرام لكل ديسيلتر أمراً خطيراً. وقد يحدث ذلك عندما لا يأكل المريض ما يكفي من الطعام، أو عندما يكون لديه الكثير من الأنسولين داخل جسمه. هذا ويمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية أيضاً إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
أعراض إنخفاض نسبة السكر في الدمّ
في حال شعرت بالأعراض التالية، فمن المرجّح أن مستويات سكر الدم قد انخفضت بشدّة لديك:
– سرعة أو عدم انتظام ضربات القلب
– الإرهاق
– شحوب الجلد
– الارتعاش
– القلق والتعرُّق
– التشوش أو السلوك غير الطبيعي
– اضطرابات إبصارية مثل عدم وضوح الرؤية
– النوبات المَرَضية
– فقدان الوعي
– وخز أو خدر في الشفتين أو اللسان أو الخد
إذا عانيت من نوبة نقص السكر في الدم، عليك من دون شك استشارة طبيب مختص الذي قد يعرض عليك تناول 15 إلى 20 غراماً من الكربوهيدرات التي لا تحتوي على بروتين أو دهون والتي تتحول بسهولة إلى سكر في الجسم. جرّب أقراص الغلوكوز، عصير الفاكهة والمشروبات الغازية العادية، إضافة إلى العسل والحلوى السكرية. ثم أعد فحص مستويات السكر في الدم بعد 15 دقيقة من تناولك السكر، إذا كان المستوى لا يزال منخفضاً كرّر هذه الخطوات حتى يزيد مستوى السكر في الدم عن 70 ملغم / ديسيلتر.
على المقلب الآخر، يحدث ارتفاع السكر في الدم عندما يحتوي جسمك على كمية قليلة جداً من الأنسولين أو إذا كان جسمك لا يستطيع استخدامه بشكل صحيح، وغالبًا ما ترتبط الحالة بمرض السكري. من هنا، تعتبر نسبة السكر في الدم مرتفعة عندما تزيد عن 125 ملغم لكل ديسيلتر عند إجراء الفحص بعد عدم تناول الطعام لمدة ثماني ساعات على الأقل. هذا ويعاني الفرد من ارتفاع السكر في الدم إذا كان مستوى الغلوكوز في دمه أكثر من 180 ملغم / ديسيلتر بعد ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام.
أعراض إرتفاع نسبة السكر في الدم
في ما يلي نكشف لك أبرز الأعراض المبكرة لارتفاع سكر الدم:
– كثرة التبوُّل
– العطش الشديد
– تَغَيُّم الرؤية
– الإرهاق
– الصداع
– خروج رائحة كرائحة الفاكهة مع الزفير
– الغثيان والقيء
– ضيق النفس
يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني التحكم في ارتفاع السكر في الدم عن طريق تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة والتحكم في التوتر. بالإضافة إلى ذلك ، يعتبر الأنسولين جزءاً مهماً من إدارة ارتفاع السكر في الدم للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 ، بينما قد يحتاج الأشخاص المصابون بالسكري من النوع 2 إلى الأدوية عن طريق الفم. والأهم، إذا لم تكن مصاباً بداء السكري ولديك أي من علامات وأعراض ارتفاع السكر في الدم، فاتصل بطبيبك ليدلّك على المنهجية الصحيحة لتجنب الإصابة.