هل هناك علاقة بين التوتر وشيب الرأس؟
من المعروف أن التوتر قد يؤدي إلى تغييرات على صحة المرء، ولكن هل هناك علاقة بين التوتر واشتعال الرأس شيباً؟.
لن تكلفنا صباغة الشعر عادة أكثر من مبلغ بسيط، وذلك في سعينا المحموم لنبدو أصغر مما نحن عليه، ولنتخلص من “لعنة” الشيب، بعد توقف جسدنا عن صناعة الصبغات المسؤولة عن لون شعرنا الطبيعي.
من البديهي أن هناك تفاعلات بين الجسد وحالته النفسية، إذ أن الإجهاد العقلي غير صحي من نواح كثيرة. ولكن خلال دراسة للمركز الطبي بجامعة ديوك الأمريكية عام 2011، قام بها العالم روبرت ليفكويتز وزملاؤه، وجدت أن هناك علاقة تربط الشيب بالإجهاد النفسي.
فقد قام الباحثون بحقن الفئران مراراً وتكراراً بمادة تشبه الأدرينالين، ووضعوها تحت ضغط دائم، وبهذه الطريقة استطاعوا محاكاة ما يفعله الجسم خلال حالات الإنذار، إذ أن الجسم يطلق هرمون الأدرينالين من الغدة الكظرية في حالات الخوف، مثلما يحدث للمرء حينما يركب أفعوانية أو يتعرض لموقف مرعب.
وقد وجد الباحثون أن الضغط الذي تسببوا فيه أدى إلى انخفاض دائم في مستوى البروتين “p53″، والذي يساعد على إصلاح الأضرار التي لحقت بالجينوم.
ويرى ليفكويتز أن هذا قد يفسر كيف يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى جميع أنواع الاضطرابات، بدءً من التجميلية، مثل الشيب، إلى الأمراض التي تهدد الحياة مثل الأورام السرطانية.