هل يتسبب تلوث الهواء في تساقط الشعر؟
يُظهر بحث تم تقديمه في المؤتمر الأوروبي “EADV 2019” للجلدية والتجميل، الذي عقد مؤخراً في العاصمة الإسبانية مدريد، أن التعرض لـ تلوث الهواء الشائعة المعروفة باسم الجسيمات “PM10” يرتبط بتساقط الشعر عند البشر.
وينشأ التلوث بالجسيمات الدقيقة من مصادر حرق الوقود، مثل محطات توليد الطاقة والمركبات المزودة بمحركات.
وخلال البحث، الذي قاده باحثون من مركز أبحاث علوم المستقبل في جمهورية كوريا، تم تعريض خلايا من فروة الرأس البشرية توجد في قاعدة بصيلات الشعر، وتعرف باسم “HFDPCs”، إلى تركيزات مختلفة من جزيئات الغبار والديزل التي تشبه الجسيمات “PM10”.
والجسيمات “PM10″، يبلغ قطرها 10 ميكرومتر أو أقلّ من ذلك، ويمكنها النفاذ إلى الرئتين ودخول مجرى الدم، وهي قادرة على إحداث أمراض القلب وسرطان الرئة والربو وأنواع العدوى الحادة التي تصيب الجهاز التنفسي.
ووجد الباحثون أنه بعد 24 ساعة، من تعريض خلايا “HFDPCs” لجزيئات الغبار والديزل التي تشبه الجسيمات “PM10″، أدى ذلك للتقليل من مستويات “cat-catenin”، وهو البروتين المسؤول عن نمو الشعر والتشكل.
وقال الدكتور هيوك تشول كوون، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره، الأحد، الموقع الإلكتروني للمركز: “في حين تحدثت أبحاث عن الصلة بين تلوث الهواء والأمراض الخطيرة مثل السرطان، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (CDD) والأمراض القلبية الوعائية، لا توجد أبحاث كثيرة حول تأثير التعرض على وجه الخصوص للبشرة والشعر البشري على وجه الخصوص”.
وأضاف: “يشرح بحثنا طريقة عمل ملوثات الهواء على خلايا (HFDPCs)، والتي توضح كيف تؤدي ملوثات الهواء الأكثر شيوعًا إلى تساقط الشعر”.