هل يهدد دواء ميتفورمين صحة الجنين أثناء الحمل؟
قالت دراستان جديدتان إن استخدام الأم عقار “ميتفورمين” لعلاج السكري قبل وأثناء الحمل لا يسبب عيوباً خلقية للجنين.
ولا تنطبق هذه النتائج على استخدامه من الرجل خلال الأشهر الـ 3 السابقة لحمل الزوجة، خاصة إذا كان مصحوباً بعلاجات أخرى، حيث وجدت إحدى الدراستين أن استخدامه من الأب قبل الحمل يرتبط بزيادة طفيفة في احتمال إصابة الجنين بعيوب خلقية.
“هيلث داي”، درس فريق البحث من جامعة هارفارد بيانات دراستين منفصلتين، الأولى شملت حوالي 400 ألف طفل، والثانية شملت 12 ألف حمل.
وقالت الدكتورة ران روتم الباحثة الرئيسية من جامعة هارفارد: “تقليدياً، كانت الأم هي المحور عندما يتعلق الأمر بالحمل، وبصحة الجنين، والمولود. ما نكتشفه بشكل متزايد هو أن الأب مهم أيضاً”.
مخاطر طفيفة
ووجد الفريق أن معدل العيوب الخلقية الرئيسية بلغ 4.7% لدى أطفال الآباء الذين لم يتعاطوا أدوية السكري في الأشهر التي سبقت الحمل، مقارنة بمع 6.2% لدى أطفال الآباء الذين تعرضوا للميتفورمين قبل الحمل.
وأظهرت البيانات أن خطر الإصابة بعيب خلقي كان أعلى عندما استخدم الأب أدوية أخرى إلى جانب الميتفورمين.
وقد تعني هذه الزيادة الطفيفة “أنها ربما لم تكن ناجمة عن الأدوية نفسها، بل عن ملف الصحة القلبية الأيضية الأسوأ للآباء”.
وأشارت روتم إلى أن ارتفاع خطر العيوب الخلقية الذي لوحظ في الأبحاث السابقة ربما كان مرتبطاً بمرض السكري نفسه أو بأمراض ذات صلة، لا الدواء.
ولا تشير النتائج إلى أن علاج المرأة بميتفورمين للتحكم في نسبة السكر في الدم تشكل خطراً، بل يجب ضبط نسبة الغلوكوز لتفادي التشوهات الخلقية وغيرها من مضاعفات السكري، بميتفورمين أو الأنسولين.
وتدعو النتائج إلى استخدام مزيد من أدوات نمط الحياة الصحية، مثل التغذية والنشاط البدني، لضبط نسبة السكر في الدم، واللجوء إلى الأدوية عند الحاجة.