هند البلوشي تكتفي من التمثيل وتلتفت إلى مجالات أخرى

رغم غيابها عن موسم دراما رمضان المقبل، فإن الفنانة هند البلوشي لا تزال حديث مواقع التواصل الاجتماعي بنشاطها الفني المتنوع، ليس بدورة التمثيل التي تقدمها بين فترة وأخرى فقط، بل من خلال أغنياتها السنغل، التي تطرحها على فترات متباعدة، وتترك أثراً يمتد لمدة طويلة.

البلوشي طرحت أخيراً كليب «ما كفاك»، ألحان عبدالله العماني، ومكس وماستر صهيب العوضي، وكان لافتاً أنها تصدت لكتابة الكلمات وإخراج الكليب، ما أثار ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت في تصريحات خاصة لـ القبس إنها تشبعت من التمثيل، مؤكدة أن هناك من يحاربها في المجال الفني؛ لذلك قررت الالتفات إلى مجالات أخرى في حياتها.

بدايةً، تقول البلوشي: «أغنية «ما كفاك» من إنتاجي وإخراجي وتأليفي، ومن ألحان عبدالله العماني، ومكس وماستر صهيب العوضي، وفكرة الأغنية ليست وليدة اليوم، لكن طرحها عليّ العماني قبل شهرين، عندما التقينا في الاستوديو لتسجيل عمل وطني، حينها عزف جملة لحنية جميلة، وتناقشنا حولها، ولا أخفيكم سراً أن اللحن أثار في داخلي طوفاناً من المشاعر والأحاسيس ترجمتها إلى كلمات وأنجزنا الأغنية».

تفاعل كبير وعن تصديها لإخراج الكليب، قالت البلوشي عن هذه التجربة: «تعد تلك تجربتي الثانية في مجال إخراج الأغنيات المصورة، ولله الحمد هناك تفاعل كبير من الجمهور مع الأغنية، وهذا ما لمسته من خلال تفاعل الجمهور وردود الأفعال، التي تصلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الرسائل على هاتفي الشخصي، ولعل هذا النجاح يحملني مسؤولية كبيرة، وأشكر كل من حرص على دعمي معنوياً ولو بكلمة».

وكشفت البلوشي عن سبب اختيار طرح الأغنية خلال هذا التوقيت، قائلة: «كان يفترض طرح الأغنية مطلع العام الجاري، وتحديداً أول يناير كأول مشروع فني في 2021، لكن القدر شاء أن نتأخر قليلاً بسبب تفشي جائحة «كورونا»، واستغرقنا بعض الوقت في تركيب الموسيقى والإيقاعات وما إلى ذلك من أمور فنية، كما أنني انشغلت على الصعيد الشخصي وشاء القدر أن ننتهي من «ما كفاك»، إلى جانب مجموعة أعمال وطنية مطلع فبراير، وكنت في حيرة من أمري، ماذا أطرح أولاً، ولم أستغرق وقتاً في التفكير، وقررت الانتهاء من تصوير الأغنية الرومانسية خلال 48 ساعة، وبالفعل أنجزتها في الوقت الذي حددته سلفاً، وأشكر من خلالكم فريق العمل وجميع الرعاة الذين ساهموا في خروج الأغنية إلى النور».

رسائل وخواطر وشددت البلوشي على أن ما تكتبه لا يعبّر بالضرورة عن حالتها النفسية أو ما تمر به من أحداث، وقالت: «ما أكتبه ليس بالضرورة أنه يعنيني شخصياً، سبق أن كتبت مسرحية، ولدي العديد من النصوص الشعرية، كما أنني طرحت قبل فترة إصداراً بعنوان «همساتي» يتضمن رسائل وخواطر وتجارب، لذا عندما أنقل رؤية معينة ربما تكون نتاج تجربة مررت بها أو موقف شاهدته، وتأثرت به وكتبت عنه، لكن في «ما كفاك» لامستني الأغنية بالفعل».

وبررت غيابها عن الشاشة الصغيرة خلال رمضان المقبل بأنها منحت التمثيل الكثير من وقتها ومجهودها، وتضيف: «أشعر بأنني أعطيت هند الممثلة حقها، لذلك أتطلع إلى الالتفات لهند الممثلة والباحثة والمطربة، هناك اهتمامات عدة في حياتي، أتمنى أن أنميها وأطورها، وبذلت كل طاقتي في التمثيل وتشبعت منه، كما أنني أُحارب في المجال الفني، وتحديداً في المسلسلات».

أغنية وفيلم وأكدت البلوشي أن جائحة «كورونا» نالت من استقرار العالم عملياً ونفسياً، واستطردت: «الجائحة أثرت في حياتنا وعملنا والإنتاج الفني بشكل عام، وتسببت في تراجع الأجور، ولا أعتقد أن هناك فناناً سيقبل أن يتقاضى أجراً متواضعاً بعد سنوات من العمل في المجال الفني»، لافتة إلى أن «كورونا» أثرت بشكل مباشر في انتقاء الأعمال ونوعيتها ومواعيد التصوير، وأربكت المشهد الفني برمته.

البلوشي في جعبتها العديد من المشاريع الفنية، كشفت عن جانب منها، وقالت: انتهيت من تسجيل بعض الأغنيات الوطنية، قد أنتقي واحدة أو اثنتين منها لطرحها الفترة المقبلة، كما أنني أعتزم تصوير فيلم سينمائي كتبت أحداثه قبل فترة، وكنت بدأت تصوير جزء منه في تركيا، لكن بسبب تعليق حركة الطيران أصبح من الصعوبة العودة إلى هناك مجدداً لاستكماله، لذلك أعتزم إعادة التصوير من جديد في الكويت، والفيلم من إخراجي، واسمه «كل عام وأنت حبيبي»، وفي حال عودة المسرح قريباً، فسأعرض مسرحية «نور الظلام» بجزئها الثاني.

وتمارس البلوشي دورها في النقد الفني، وهو أساس دراستها، وتوضح: «لكن في الوقت نفسه لن أجرّح في زملائي الفنانين، ولن أستخدم مصطلحات تؤذي أحدهم فنياً، وإنما سأركز جهدي على الشق الفني فقط». التحدي الحقيقي ترى البلوشي أن التحدي الحقيقي، الذي يخوضه أي فنان في الحياة هو استمراره في العطاء، بغض النظر عن وهج النجومية الذي يحيطه.

وقالت: «النجومية شيء والاستمرارية شيء آخر، وهج النجومية لا يستمر؛ لأن لكل شخص زمانه، لكن تبقى للفنان أعماله وتاريخه، ويخوض تحدّي تطوير أدواته ليستمر في العطاء، وليس بالضرورة أن يكون عطاؤه في مجال التمثيل، وإنما قد يتشعّب إلى أنشطة أخرى؛ مثلاً على الصعيد الشخصي أحضّر لهند جديدة، الباحثة في مجال التمثيل والنقد، وهذا يتطلب دراسةً ومجهوداً وعملاً».

رامز جلال أكدت البلوشي أنها رفضت عرض حلقتها في برنامج الفنان رامز جلال، وأشارت إلى أنها تقاضت أجرها عن الحلقة كاملاً، لكنها رفضت عرضها، وأوضحت: «غير صحيح أن رامز ألغى الحلقة؛ لأنني كشفت المقلب، لكن حقيقة الأمر أنني رفضت عرض الحلقة بسبب ما تعرّضت له خلال التصوير، لم أكن أعلم أنني سأصوّر برنامج رامز، وإنما دُعيت لتسجيل حلقة وفوجئت خلال التصوير أنه برنامج رامز».

المصدر: القبس الإلكتروني