حذّر خبراء تغذية وصحة عقلية من أن التمسك الشديد بما يُعرف بـ”الأكل الصحي” قد يتحول إلى حالة إدمان تؤدي إلى اضطرابات غذائية وعقلية خطيرة.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، حيث أشار الخبراء إلى أن الأنظمة الغذائية “النظيفة”، رغم شعبيتها المتزايدة، قد تُسبب سوء تغذية وتؤثر على الصحة النفسية.
في دراسة أجرتها جامعة “سيميلويس” في المجر على 179 عارضة أزياء، أظهرت النتائج أن أكثر من ثلث المشاركات يعانين من علامات “الهوس العصبي”، وهو اضطراب غذائي مرتبط بالإدمان على تناول الأطعمة “النظيفة” فقط، كما أن حوالي خُمس المجموعة الضابطة، التي تشمل أشخاصاً من خلفيات متنوعة، أظهروا أيضاً أعراضاً مشابهة.
-
رحيل أقدم مفكك لقنابل الحرب العالمية في بريطانيا2025/01/06 1:50:07 مساءً
-
مدونة نيجيرية تختلق اختطافها على إنستغرام بدافع الملل2025/01/06 12:50:52 مساءً
تشمل العلامات التحذيرية لهذا النوع من الاضطراب التقيّد الصارم بنظام غذائي صحي لدرجة تؤثر على الحياة الاجتماعية، مثل الامتناع عن حضور المناسبات العائلية أو التجمعات الاجتماعية التي تتضمن طعاماً خارج معايير النظام الغذائي المحددة.
وأوضحت الدراسة أن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى التوتر، تساقط الشعر، هشاشة الأظافر والإرهاق العام.
قالت الدكتورة نيكوليت بوغار، من معهد العلوم السلوكية بجامعة سيميلويس، إن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً صارماً للغاية قد يعانون من نقص في الفيتامينات والمعادن والبروتينات والكربوهيدرات الأساسية، مما يجعلهم عرضة للإصابة بمشكلات صحية تشبه اضطرابات الأكل السريرية مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي.
وأضافت بوغار أن الأكل الصحي أصبح هدفاً لـ90% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، وهو ما يعكس تحولاً اجتماعياً مشابهاً للهوس السابق بالحفاظ على أجسام نحيفة بأي ثمن.
وشدّدت الدكتورة بوغار على أهمية النظر إلى الطعام ليس فقط كمصدر للمغذيات، بل كجزء من التجارب الاجتماعية والثقافية، وأكدت على ضرورة تجنب تصنيف الأطعمة بين “جيدة” أو “سيئة”، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضغط نفسي زائد.