هوندا تطلق روبوتا بشريا يساعد في الإسعافات الأولية
أطلقت شركة “هوندا” اليابانية لصناعة السيارات، روبوت “أفاتار” البشري القابل للتحكم عن بُعد، في إطار سعيها لتوسيع قدرات البشر افتراضيا، والتغلب على قيود الزمن والمكان.
ويمكن التحكم بالروبوت بواسطة جهاز للرأس وقفازات يرتديها مشغل بشري، ليستطيع الرؤية والسمع والإحساس بالأشياء من خلال الروبوت، ما يمكن المتخصصين من الاستجابة لحالات الطوارئ والعمل في مناطق الكوارث لإصلاح المعدات، دون الحاجة للوجود في موقع العمل.
ويعاني القطاع الطبي من ضعف قدرته على أداء الإسعافات الأولية عند تعرض شخص لحالة طارئة خارج المستشفى، بسبب تأخر وصول طاقم الإسعاف إلى المصاب.
ويمكن لروبوت “هوندا” البشري الجديد أن يكون موجودا بالقرب من موقع الإصابة ليزود الشخص المصاب بالعناية الطبية اللازمة، من خلال التحكم به عن بعد بواسطة مشغل خبير.
وتخطط الشركة لإطلاق تجربة للتقنية في مطلع 2023، مع إمكانية تشغيل الروبوت عمليا بحلول عام 2030، وفقا لموقع “نيكي آسيا”.
وطورت الشركة سابقا روبوت “آزيمو” البشري رباعي الأطراف، في حين تعمل حاليا على تطوير ميزات جديدة تنافس بها الشركات الأخرى.
وركزت “هوندا” على تحسين أيدي الروبوت بما يجعلها شبيهة بأيدي البشر لأداء الحركات والوظائف المعقدة، من خلال أصابع قابلة للتحكم عن بُعد ومرنة بما يكفي لالتقاط عملة صغيرة وتدوير غطاء قنينة بلاستيكية، فضلا عن قوتها، فهي قادرة على فتح باب سيارة.
وقال المدير التنفيذي في قسم التطوير والبحث في الشركة تاكاهيدي يوشيكي: “نتجه نحو تحقيق مرونة وقوة الأيدي البشرية”.
وأطلقت الشركة روبوت “آزيمو” عام 2000، بعد تحسين قدرته على المشي بواسطة تقنية “آي ووك”، وأعلنت عام 2011 عن تزويده بالقدرة على الركض بسرعة 9 كيلومترات في الساعة، والقفز على رجل واحدة.
والآن بعد مرور عقدين من الزمن، تنتقل “هوندا” إلى مشروع جديد يؤكد أمان الاستخدام، ويتجاوز مشكلات “آزيمو” في احتمال وقوعه أو اصطدامه بطفل، على الرغم من قدرته على تفادي الأشخاص أثناء المشي.