هيئة الاتصالات: إطلاق خدمات الجيل الخامس المتقدم خلال 9 أشهر
قال مدير إدارة الطيف الترددي في الهيئة العامة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «CITRA» م.طارق السيف إن تقنية الجيل الخامس المتقدم (5GA) تعد تحديثا وتحسينا للخدمات المقدمة في الوقت الحالي لشبكات الجيل الخامس، حيث تشمل زيادة السرعات وسعات الشبكة، بالإضافة إلى سرعة الاستجابة واستيعاب عدد أكبر من الأجهزة المتصلة دون تراجع الأداء، كما أنها لا تعد جيلا جديدا ولكنها تحسين للجيل الحالي، حيث تصل سرعتها إلى 10 غيغا بايت في الثانية، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من استخدام شبكات الجيل الثالث (3G) حول العالم في عام 2035.
وأضاف السيف في لقاء عبر تلفزيون الكويت ببرنامج «كويت جديدة» أن القرار الذي تم إصداره في سبتمبر الماضي من إخلاء الشبكات الحالية من الجيل الرابع (4G) وإحلال شبكة جديدة من الجيل الخامس (5G) خلال 6 أشهر سيتم الإخلاء والتركيب للشبكات، على أن يتم تجهيز الشبكة في 3 أشهر، وسيكون هناك موعد واحد للإطلاق من قبل جميع شركات الاتصالات فور الانتهاء من عمليات الإخلاء والتركيب مباشرة، على أن يتم إطلاق خدمة الجيل الخامس المتقدم (5GA) خلال مدة زمنية أقصاها 9 أشهر، لافتا إلى أن الكويت كانت تمتلك ثاني أكبر شبكة عالميا للجيل الخامس للاتصالات في وقت تشغيله عام 2019.
بدوره، قال الباحث الاقتصادي بالهيئة العامة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فواز البرجس إن تقنية الجيل الخامس ستطور من أداء القطاعين الحكومي والخاص والمنشآت الصناعية، وذلك عن طريق استخدام التطبيقات المتقدمة والروبوتات الصناعية التي ستكون بديلا للأيدي العاملة بالكويت، والتي ستحسن من أداء سوق العمل، وذلك بسبب سرعة الاستجابة للعمليات والقيام بها والتقليل من الأخطاء الناتجة عن الأيدي العاملة، وذلك على أن يكون استخدامها في المصانع والمستودعات والعمليات الجراحية والمستشفيات، مضيفا أن المدن الذكية ستكون تقنية (5GA) أساسا لها، وذلك عن طريق استخدام إنترنت الأشياء (IOT) وذلك عن طريق توفير السرعة الكافية وذلك باتصال عدد من الأجهزة في وقت واحد.
من جانبه، قال م.عمار الرشيدي من هيئة الاتصالات إن إطلاق تلك التكنولوجيا سيعزز من مكانة الكويت في المجتمع الدولي من خلال توفير بيئة جاذبة للاستثمارات بالكويت ودعم الابتكار والبحث والتطوير، وذلك من خلال دعم الصناعات المستقبلية والخدمات الذكية مما يرفع من التنافسية داخل الكويت، وفيما يتعلق بسرعة الجيل الخامس الحالي وفق الاختبارات التي قامت بها الهيئة خلال الشهر الماضي تراوحت ما بين (2GB) و(3.5GB) في الثانية.
ووفقا للرؤية الاستراتيجية لهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإن تبني تقنية الجيل الخامس المتقدم يسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية للبلاد بشكل كبير، إذ يمكن لهذه التقنية دعم مختلف القطاعات الحيوية بما في ذلك الرعاية الصحية، حيث تسمح للعمليات الجراحية الروبوتية بالتنفيذ عبر التحكم عن بعد، بالإضافة إلى تعزيز أتمتة العمليات في القطاعات الصناعية والخدمية، مما يعزز من كفاءة الإنتاجية ويقلل من الاعتماد على الأيدي العاملة البشرية.
وتعتبر البيئة التقنية المتقدمة عاملا جاذبا للاستثمارات الأجنبية والمحلية، حيث إن تطوير شبكات الجيل الخامس المتقدم سيجعل من البلاد سوقا مفتوحة أمام الاستثمارات في مجالات مثل إنترنت الأشياء والصناعات الذكية، ويتوقع أن تلعب هذه الاستثمارات دورا محوريا في دعم رؤية الكويت الاقتصادية من خلال تمكين القطاعات غير النفطية وخلق فرص عمل في مجالات التكنولوجيا الحديثة.