هيئة البيئة وفريق «عدسة» يوقعان مذكرة تعاون لحصر الكائنات الفطرية وتنوعها في البلاد
وقعت الهيئة العامة للبيئة وفريق (عدسة البيئة) الكويتييان اليوم الأربعاء مذكرة تعاون للمحافظة على البيئة في البلاد وزيادة الوعي البيئي لدى المجتمع وحصر الكائنات الفطرية في المحميات والبيئة الكويتية.
وقال رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة إن المذكرة تهدف إلى تعزيز وترسيخ روح التعاون المثمر بين الجانبين في المجال البيئي وتبادل الخبرات علاوة على تنفيذ المشاريع لتحقيق أهداف الهيئة.
وأضاف الشيخ عبدالله الأحمد أنه من خلال المذكرة سيتم رصد الأحياء البرية والطيور العابرة مفيدا بأن فريق (عدسة البيئة) استطاع حصر أعداد الطيور المهاجرة وأنواعها لخلق منظومة كاملة للحياة الفطرية في البلاد.
وأوضح أنه من خلال فريق عدسة البيئة الذي يضم عددا من سفراء البيئة المتوزعين في مختلف مناطق البلاد ” تم اثراؤنا بأنواع مختلفة من الطيور والكائنات ووضع أفضل الحلول لاستدامة وتنوع الكائنات الحية”.
وأكد أن للفريق باعا طويلا في فن تنوير وتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات وتوثيق الحياة البرية والبحرية والتنوع الأحيائي وجذب الناس نحو التأمل والتفكر بجمال البيئة ونقائها عند توفير بيئة صالحة للكائنات الحية للعيش دون تعد عليها بصيد أو تلوث عبر التقيد باللوائح والنظم البيئية.
وذكر أن الطرفين لديهما خبرة في مجال العمل البيئي وتم الاتفاق على التعاون المشترك بهدف تعزيز هذه المفاهيم وتحقيق أهداف المحافظة على البيئة بتبادل المعلومات وأعمال التوثيق وإقامة أنشطة ومشاريع وبرامج بيئية مشتركة وهادفة لاتباع أمثل الطرق للحفاظ على البيئة في الكويت حاضرا ومستقبلا ولضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وقال الشيخ عبدالله الأحمد إن فريق (عدسة البيئة) يعد مرجعا ومصدرا لاستقاء المعلومات البيئية ومن خلال برامجه التي تحث المجتمع على المحافظة على البيئة وعدم التعرض لكائناتها مبينا ان الهيئة وخلال مشاركتها في معرض (الصيد والطبيعة) أحد أكبر المعارض البيئية الدولية في العالم والمقام في بودابست عاصمة هنغاريا أخيرا سلطت الضوء على الجهود الكويتية التي لاقت استحسانا كبيرا.
وأضاف أن التعاون يشمل محميات البلاد حيث سيتم التعاون في استقبال الزوار وتعريفهم على التنوع الاحيائي في البلاد والاسهام في التكامل مع الضباط القضائيين في الهيئة لرصد التعديات البيئة.
وأفاد الشيخ عبدالله الأحمد بأن توثيق الحياة الفطرية سينعكس إيجابا على التعامل مع القوانين واللوائح المقبلة مبينا أن المعلومات البيئية التي تمتلكها جمعيات النفع العام والفرق التطوعية والهيئة معلومات كثيرة نستطيع بها خلق منظومة بيئية لاستدامة الحياة الفطرية في البلاد.
من جانبه قال رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي ل(كونا) إن الفريق تطوعي يضم عددا من الخبرات الكويتية إذ لديه تعاون مع مختلف الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني مؤكدا أن هدف الفريق رفع المستوى البيئي لدى المجتمع وتبيان جمال الكويت وما تضم بيئتها الفطرية.
وأوضح الحجي أن للفريق مشاريع جديدة منها سلسلة حلقات خاصة بالطيور المهاجرة بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وهي أول سلسلة للتصوير الاحترافي إلى جانب مشروع تتبع العقبان وتدريب طلبة الثانوية العامة.
وأضاف أنه عبر هذه المذكرة سيتم تبادل الخبرات والمسؤوليات والأهداف المشتركة في شتى المجالات البيئية والعلمية والتعاون في مراقبة ورصد التنوع الأحيائي ومشاركة الصور والأفلام الوثائقية الخاصة بالتنوع الأحيائي عند طلبها.
وبين أنه بموجب المذكرة سيتم تزويد الهيئة بتقارير المراقبة الدورية للطيور عند طلبها أو الاحتياج إليها إلى جانب إجراء دورات تدريبية وحلقات عمل لموظفي الهيئة بشأن الرصد والتوثيق.
وذكر ان التعاون يشمل أيضا وضع تصور للمواقع الأفضل لمراقبة الطيور في المحميات وتطوير المخابئ الخاصة بالرصد والتعاون المشترك في المشاريع والبحوث العلمية والاصدارات التي تصدرها الهيئة بالمعلومات والصور فضلا عن معاونة الفريق لموظفي المحميات عند افتتاح محمية الجهراء الطبيعية والابلاغ عن أي تعديات أو مخالفات داخل وخارج المحميات الطبيعية.