هيئة القوى العاملة: المحاسبون يخضعون للاختبارات عند الاستقدام والتحويل

تتّجه الهيئة العامة للقوى العاملة، للتوسع بقائمة المهن التي ستخضع للاختبارات المهنية، مرجحة أن يكون المحاسبون ضمن القائمة قريباً، بعد التنسيق مع جمعية المحاسبين.
وقال مدير عام الهيئة أحمد الموسى، إن تطبيق اختبارات الكفاءة المهنية على الوافدين، مازال مستمراً، ولم يصدر أي قرار بإلغائه أو تأجيله.

وقال الموسى، إنه مع انتشار فيروس «كورونا»، والإجراءات الصحية الاحترازية التي دعت إلى وقف استقدام العمالة، فقد تبعها بصورة تلقائية وقف الاختبارات، لعدم استقدام عمالة جديدة، إلّا أنه مع الحالات التي توافق لجنة طوارئ «كورونا» على استقدامها، فيتم تطبيق اختبارات الكفاءة المهنية عليها، وفقاً لما وضع من قواعد، وتم العمل بها قبل انتشار الفيروس.

وعن اقتصار إجراءات اختبارات الكفاءة على القادمين الجُدد فقط، أكد الموسى ان الاختبارات ذاتها تُطبّق عند تحويل الإقامة، أو التغيير من مهنة إلى أخرى على المقيمين داخل البلاد بالفعل، وذلك وفق قائمة لمهن محددة، فيما سيتم توسيع تلك القائمة، لتضم أكبر قدر من المهن الفنية بالتوالي.

بدورها، أكدت نائب المدير العام لشؤون التطوير والتخطيط في الهيئة العامة للقوى العاملة، إيمان الأنصاري، أن الاختبارات المهنية للمقيمين مازالت قائمة ومطبقة وفقاً للفئات المحددة، إلّا أن تداعيات انتشار الفيروس، أجّلت التوسع في تطبيقها على مهن جديدة، نظراً لوقف استقدام العمالة من الخارج.

وأوضحت الأنصاري أن الاختبارات مازالت قائمة عند تجديد أو تحويل الإقامة للعاملين في مدارس ذوي الإعاقة، بالتنسيق مع الهيئة العامة لذوي الإعاقة، إلى جانب المهندسين، بالتنسيق مع جمعية المهندسين، حيث تم تحويل اختباراتهم إلى إلكترونية بالكامل، لتتماشى مع الإجراءات الصحية الاحترازية المتبعة في البلاد حالياً.

وقالت إن الهيئة تعمل على قائمة المهن التي ستخضع مستقبلاً للاختبارات المهنية، بالتشاور مع جمعيات النفع العام، المعنية بالوظائف المهنية، مرجحة أن يكون المحاسبون الفئة التي ستخضع للاختبارات قريباً، بعدما بدأت الهيئة بالفعل التنسيق مع جمعية المحاسبين.
وذكرت أن الهيئة تستهدف من وراء تلك الاختبارات الارتقاء بمستوى القادمين إلى سوق العمل الجُدد، من خلال انتقاء أفضل شريحة من العمالة الوافدة، التي تتمتع بمستوى عالٍ من المهنية والكفاءة، بما يُحسّن من مستوى سوق العمل في الكويت.

وأشارت إلى أن اختيار الهيئة للوظائف، التي يخضع المنتسبون إليها إلى اختبارات مهنية يتم بصورة تدريجية، لتنظيم سوق العمل بالصورة التي توائم خطة التنمية في الكويت، إلى أن تشمل كل المهن التي تحتاج إلى معرفة ومهارة.
وختمت الأنصاري قائلة «إن أحد أهم أهداف الخطة الاستراتيجية للهيئة، الوصول إلى سوق عمل مميز من خلال رفع العمالة الماهرة فيه».

معياران للاختيار للوظائف

لفتت الأنصاري إلى أن أهم معايير الاختيار للوظائف في الوقت الراهن، ما يلي:
1 – أهمية الوظيفة: إذ إن الوظائف التي تتطلّب مؤهلات علمية ومهارات مهنية خاصة، لا يمكن أن يشغلها أي شخص غير مؤهل، ويجب أن تكون مقرونة باختبارات تُحدد مدى مواءمة الشخص لتلك الوظيفة، وتناسب مؤهلاته العلمية معها.

2 – عدد شاغلي الوظيفة: إذ إن الوظائف المهنية التي يشغلها عدد كبير من الوافدين، يجب أن تكون تحت التدقيق الدائم والمستمر، ليحظى السوق الكويتي بالعمالة الأكثر مهنية وكفاءة، للقيام بالمهام المطلوبة منه بدقة واحترافية، ما يساهم في تقليص عدد العمالة الوافدة في بعض الوظائف، خصوصاً وأن الاستعانة بذوي الخبرة والكفاءة، ستُعزّز من إنتاجية سوق العمل، وتُقلل من العمالة غير الماهرة، الذين لا يُشكلون قيمة مضافة لسوق العمل.