واشنطن تتسلم جاسوساً روسياً من إستونيا
وضعت الولايات المتحدة الجمعة جاسوساً روسياً مفترضاً في الحبس الاحتياطي على أراضيها، بعد تسلّمه من إستونيا، في وقت تسعى واشنطن إلى تبادل سجناء مع موسكو.
وأوقف فاديم كونوشينوك في إستونيا أواخر العام الماضي، أثناء محاولته عبور الحدود إلى روسيا حاملاً أشباه موصلات وذخيرة أمريكية الصنع لبنادق قنص، وفق لائحة الاتهام الموجهة إليه.
وتقول الولايات المتحدة إنه كان شخصية محورية في عصابة تهريب مؤلفة من 7 أشخاص هم 5 روس وأمريكيين 2 عملوا “تحت إشراف أجهزة الاستخبارات الروسية” للحصول على إلكترونيات أمريكية، وسلع أخرى مقيدة بضوابط تصدير.
وأكد مسؤولون أمريكيون أنه تمت مصادرة نحو نصف طن من الذخيرة الأمريكية في عملية كونوشينوك.
ويواجه المتهم عقوبة سجن تصل إلى 30 عاماً بتهم التآمر، وانتهاك ضوابط التصدير والتهريب وغسل الأموال.
وقال المسؤول في وزارة العدل الأمريكية أندرو آدامز إن فاديم كونوشينوك “زّود روسيا بتقنيات متقدمة طورتها الولايات المتحدة وذخيرة لاستخدامها في غزوها غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا”.
ويأتي تسليم كونوشينوك للولايات المتحدة في وقت تسعى واشنطن للتفاوض بشأن إعادة مواطنين أمريكيين مسجونين في روسيا.
ومن بين هؤلاء بول ويلان، وهو مسؤول أمني بشركات دانته محكمة روسية بالتجسس، ومراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” إيفان غيرشكوفيتش الذي وجهت إليه تهم تجسس.
وتنفي الولايات المتحدة تورط أي منهما في التجسس لكنها تجري مفاوضات لمعرفة ما إذا كان من الممكن مبادلتهما بمساجين روس لديها.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في فنلندا “أنا جاد بشأن تبادل سجناء”.
وأضاف “أنا جاد في بذل كل ما في وسعنا لتحرير الأمريكيين المحتجزين بشكل غير قانوني في روسيا أو في أي مكان آخر. وهذه العملية جارية”.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تبادلت الولايات المتحدة مهرّب الأسلحة الروسي فيكتور بوت بنجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر، التي سُجنت في روسيا قبل ذلك بأشهر بتهم تتعلق بالمخدرات.
وفي أبريل (نيسان) 2022، أطلقت روسيا سراح تريفور ريد، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية كان قد سُجن قبل عامين بتهمة الاعتداء على شرطيين روس.
وفي الوقت نفسه، أطلقت الولايات المتحدة سراح طيار روسي مسجون بتهمة تهريب مخدرات.
كما تحتجز الولايات المتحدة ألكسندر فينيك، وهو مبيّض أموال روسي تم ترحيله من اليونان العام الماضي، وفلاديمير دوناييف وهو قرصان إلكتروني تسلّمته من كوريا الجنوبية عام 2021.
وتسعى واشنطن لأن تتسلم من البرازيل سيرغي تشيركاسوف، وهو جاسوس روسي مفترض التحق بكلية دراسات عليا في واشنطن بهوية مزيفة.