واشنطن تدعو لـ “مسار دبلوماسي” في لبنان
دعت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة ميليشيا حزب الله حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين: “لا نريد أن نرى أياً من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال”، وأضاف “قالت حكومة إسرائيل علناً وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي”.
وتابع “هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع”، ولفت ميلر إلى أن إسرائيل تواجه “تهديداً أمنياً حقيقياً” مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفاً ذلك بأنه “قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة”.
وغداة شنّ حركة حماس هجوماً مباغتاً على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدأت ميليشيا حزب الله باستهداف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”.
وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب في لبنان وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ويتبادل طرفا النزاع التهديدات بتوسيع نطاق الحرب، إلا أن إسرائيل نبّهت الأحد الماضي، على لسان وزير الدفاع يوآف غالانت من أن العمليات ضد حزب الله لن تتوقف، حتى وإن تم التوصل لاتفاق في غزة.
وحملت فرنسا الشهر الماضي الى البلدين مبادرة تنص على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701، الذي أنهى حرباً مدمرة بين الطرفين صيف 2006، ويحظر أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش اللبناني وقوة يونيفيل.
وتتضمن المبادرة انسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه لمسافة تصل إلى 12 كليومتراً عن الحدود، مقابل وقف الخروقات الجوية الإسرائيلية.