واشنطن ترد على تصريحات بوتين عن الحرب النووية
نددت الولايات المتحدة، الخميس، بتحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن خطر نشوب حرب نووية، ووصفتها بأنها “غير مسؤولة”، لكنها قالت إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود تهديد وشيك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين “هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها خطابا غير مسؤول من فلاديمير بوتين. لا يمكن لزعيم دولة مسلحة نووياً أن يتحدث بهذه الطريقة”.
وحذر بوتين الدول الغربية، في وقت سابق الخميس من أنها ستثير حرباً نووية إذا أرسلت الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) قوات للقتال في أوكرانيا، قائلا إن موسكو تمتلك الأسلحة اللازمة لضرب أهداف في الغرب.
وقال بوتين لـ1000 ممثل من قطاعات السياسة والتجارة والثقافة والدين، خلال خطاب حالة الأمة أمام مجلسي البرلمان إنه يتعين على الغرب تذكر أن روسيا لديها أيضا أسلحة من شأنها ضرب أهداف في أرضه.
وأكد بوتين (71 عاماً) المقرر أن يعاد انتخابه الشهر المقبل، أن أي تصعيد واستخدام للأسلحة النووية يمكن أن يؤدي ” لانقراض الحضارة “. وقال بوتين هذا ليس ” فيلماً كرتونياً”.
ويذكر أن دول الناتو أرسلت كميات كبيرة من الأسلحة لأوكرانيا لمحاولة ردع الحرب الروسية، التي دخلت عامها الثالث، ولكن الحلف لم يرسل بعد قوات لأوكرانيا.
وأوضح بوتين أن تداعيات مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون مأساوية، في حين وصف في نفس الوقت المزاعم التي تفيد بأن روسيا تريد مهاجمة الغرب بأنها” هراء”.
ومع ذلك، أضاف بوتين أن روسيا سوف تعزز من أسطولها الغربي بسبب الخطر المحتمل الناجم عن توسع الناتو، رغم أنه عرض أيضا إجراء حوار مع الولايات المتحدة بشأن الأمن الاستراتيجي في العالم.