واشنطن تفشل في إقناع الاحتلال بالتراجع عن اجتياح رفح
يبدو أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، لم يتمكن من إقناع القادة الإسرائيليين في تل أبيب، بالعدول عن اجتياح مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة.
والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في مكتبه، اليوم الإثنين، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي حيك سوليفان، وعقد الجانبان اجتماعاً موسعاً شارك فيه رئيس الأركان والمدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلي، ورئيس شعبة العمليات وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايك هرتسوغ، ومسؤولون كبار آخرون.
وبحث اللقاء سير الحرب في قطاع غزة، والجهود المختلفة لإعادة المختطفين.
وأكد غالانت أن تل أبيب تعتزم توسيع عملياتها في رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن غالانت قوله في بيان صادر عن مكتبه: “ملتزمون بتوسيع نطاق العملية البرية في رفح، لحين تحقيق هدف تفكيك حماس واستعادة الرهائن”.
وعرض الوزير غالانت على المستشار سوليفان “التعديلات” التي أجرتها إسرائيل لإجلاء السكان من منطقة رفح، وتوفير الاستجابة الإنسانية الكافية.
وكان غالانت قد أعلن قبل أيام أنه سيتم إرسال المزيد من القوات إلى رفح، من أجل تكثيف العملية العسكرية.
وأضاف غالانت في ختام تقييم الوضع على حدود قطاع غزة في منطقة رفح: ” العملية ستتكثف وستستمر بقوات إضافية ستدخل المنطقة. لقد دمرت قواتنا العديد من الأنفاق في المنطقة، وسيتم تدمير المزيد من الأنفاق قريبا”.
وتابع أن “حماس ليست منظمة قادرة على تجديد نفسها الآن، وليس لديها احتياطيات، وليس لديها القدرة على تصنيع الأسلحة، وليس لديها إمدادات، وليس لديها ذخائر”.
كما ناقش غلانت وسوليفان التوترات على الحدود الشمالية، وقال غالنت لمستشار الأمن القومي إن “عدوان حزب الله المستمر ورفض التوصل إلى تسوية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير، حتى تتمكن إسرائيل من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، في وضع أمني مختلف”.