واشنطن: ملتزمون بتعزيز السلام بين فلسطين والاحتلال
قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، “نحن ملتزمون بحل الدولتين وسنواصل اتخاذ خطوات تهدف إلى تعزيز السلام الشامل والعادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأن العنف المستمر في المنطقة يعيق آفاق السلام، وهو المسؤول عن الكثير من المعاناة التي لا مبرر لها”.
وأكدت أن واشنطن لا تزال تعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء، يستحقون تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية.
وأضافت غرينفيلد، في كلمتها أثناء جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، أمس الأربعاء،: “تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، بما في ذلك العنف الذي وقع في غزة وأدى إلى الإغلاق المؤقت لمعبر إيريز. ونعرب عن تعازينا لمن أصيبوا أو قُتلوا الشهر الماضي في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة”، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.
وتابعت: “ترحب الولايات المتحدة بجميع الجهود الرامية إلى وقف تصعيد العنف المستمر، وندعو جميع الأطراف إلى التوقف عن الأعمال والخطابات التي تزيد من تأجيج التوترات، وبشكل خاص خطاب الكراهية، والنشاط الاستيطاني، وعمليات الإخلاء، وهدم منازل الفلسطينيين، وأيضا الإرهاب والتحريض على العنف والمدفوعات لأسر الإرهابيين”.
وقالت: “فيما يتعلق بموضوع خطاب الكراهية، أود أن أكرر أن الولايات المتحدة تدين بشكل صارخ التصريحات المعادية للسامية التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أغسطس (آب) الماضي، والتي أساءت بشكل غير مقبول إلى الشعب اليهودي، وشوهت حقيقة المحرقة. هذا النوع من التصريحات المثيرة للانقسام والكراهية لن يؤدي إلا إلى تقويض احتمالات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأضافت: “الارتفاع الحاد في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد الفلسطينيين أمر مثير للقلق العميق أيضاً. وينبغي محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف ضد المدنيين، سواء كانوا إسرائيليين أم فلسطينيين، وفقا للقانون. ويجب أن نكون شديدي الوضوح: إن توسيع المستوطنات يقوض القابلية الجغرافية لحل الدولتين، ويؤدي إلى تفاقم التوترات، ويزيد من الإضرار بالثقة بين الطرفين”.
وتابعت: “تعارض الولايات المتحدة بشدة تطوير المستوطنات، وتحث إسرائيل على الامتناع عن هذا النشاط. نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد، لأنها تقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية مجاورة في المستقبل، ونطرح هذا الموضوع على أعلى المستويات على أساس ثابت”.