أمن ومحاكم

والد اللبنانية سارة سليمان: ابنتي لم تنتحر ولن أترك حقها

بيروت – هاشتاقات الكويت:

أَطْبَقَتْ سارة محمود سليمان عينيْها إلى الأبد، لتُفتح قضيتُها على مصراعيها. فاللبنانية التي سقطتْ عن علو 18 طبقة في منطقة السالمية، رحلتْ تاركة علاماتِ استفهام عن أسباب الكارثة التي حلّت بها.

الوالد المفجوع على رحيل فلذة كبده بهذه الطريقة يرفض بشكل مطْلق فكرة انتحارها، حيث قال لـ«الراي»: «لا يمكن أن تكون سارة أقدمت على هذه الخطوة، فهي فتاة ذكية، رصينة، هادئة، أتمنى لو أن لها مثيلاً في كل بيت»، معلناً «أنا ابن الكويت، عشتُ 54 عاماً هناك، أولادي وُلدوا وترعرعوا وتَعلّموا فيها، وثقتي بالقضاء الكويتي كبيرة، لكن فيما لو كان التوجه كما يتم تَداوُله في الإعلام، أي إغلاق الملف على انه انتحارٌ فإنني سأتابع القضية ولن أترك حق ابنتي القانوني، حيث أنني متأكد مئة بالمئة أنها لم تنتحر».

وأضاف الوالد «أرفض بشكل قطعي الكلام عن أنها تعاني من مرض نفسي. ولو أن الأمر كذلك، كان من المفترض ألا تبقى ساعة واحدة في منزلها الزوجي».

عائلة سارة كانت تنتظر قدومَها إلى لبنان، حيث لفت الوالد إلى أنه «جاء أشقاؤها من أميركا، كندا والكويت، وكنا نريد أن تكتمل فرحتنا بملقاها، لكن للاسف فُجعنا بخبر مقتلها»، وأضاف: «قبل يومٍ من المأساة تحدّثتُ معها، وقبل عشر دقائق من الكارثة اتصل بي زوجها، وطلبتُ منه إعطاءها أوراقها للسفر، ليظهر بعدها أن شجاراً يحدث بينهما».

وأكد مصدر أمني لـ«الراي» أن تقرير الطب الشرعي أثبت انتحار اللبنانية سارة سليمان، وعليه سُجلت قضية انتحار، مشيراً إلى أنه بعد إحالة الجثة إلى إدارة الطب الشرعي، والتحفظ على الزوج لساعات تَقَرّر إخلاء سبيله، والإيعاز إلى رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية بجمْع التحريات، واستكمال الإجراءات اللازمة بعد صدور تقرير الطب الشرعي الذي حسم الجدل حول الوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى