وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة: فريق عمل الموسم الخامس يوثق البيئة بمركز «جريشان» الحدودي
الكويت – هاشتاقات الكويت:
أكدت وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن فريق عمل “الموسم الخامس لرصد وتوثيق الحياة الفطرية بدولة الكويت” استطلع البيئة الجيولوجية والمكونات الجغرافية والفطرية لمركز “جريشان” بالتعاون والدعم اللوجستي لقطاع أمن الحدود البرية الشمالية، وأشادت بتعاون وزارة الداخلية مع الجمعية في دعمها اللوجستي لإنجاز عمليات الرصد بمواقع التصوير الخارجية، مثنية على وكيل الوزارة المساعد لشئون أمن الحدود اللواء الشيخ سالم نواف الأحمد الجابر الصباح، مقدرة تعاون وجهود كوادر مركز جريشان الحدودي الذين صاحبوا الفريق .
وأشارت العقاب، التي تتولى مهمة الإشراف العام على البرنامج، في تصريح صحافي اليوم إلى جهود قطاع أمن الحدود في حماية أشجار الأرطي في هذه المنطقة وحمايتها من زحف الرمال، لافته إلى أن “احد افراد القطاع استعرض تلك الجهود منذ سنوات حين أسهم الوكيل المساعد لشئون أمن الحدود الفريق اول متقاعد الشيخ محمد اليوسف آنذاك وسعى لعمل المحمية وحماية الأشجار، كما أن تلك الجهود كانت واضحة على أفراد القطاع في مركز جريشان الذين لم يتوانوا في الإبداع في حمايتها فقد عمد بعض منتسبي المركز إلى حمل الماء إليها أثناء مواسم الجفاف والبعض الآخر كان يزيل عنها الرمال الزاحفة من وقت لآخر حفاظاً عليها وهذا السلوك الواعي المسئول تشيد به الجمعية الكويتية لحماية البيئة”.
وأوضحت أن عملية رصد وتوثيق منطقة جريشان شملت المجرى الرئيس لوادى الباطن بجوار أعلى شجيرة أرطى، مبينة أن تربة الوادي رملية سميكة مشبعة بالرطوبة بفضل تأثير أمطار موسم (2018 / 2019) وغنية بالمواد العضوية، فضلاً عن أن الغطاء النباتى كثيف ومتنوع (عرفج ورمث وأرطي) وتغطى النباتات الحولية كل شبر من مجرى وادي الباطن.
وبينت أن فريق العمل انتقل إلى مركز جريشان كونها من أشد المناطق تأثرا بالرمال الزاحفة من العراق بفعل الرياح الشمالية الغربية، وكشفت أن فريق عمل البرنامج رصد في هذا الموقع الرمال القافزة لخط الحدود ثم الخندق الحدودي والتي تستقر على أول عقبة أو حاجز يعترض طريقها وهى شجيرة أرطي كبيرة والموقع على مسافة 100 متر تقريبا من الخندق الحدودي بين العراق والكويت ويبلغ ارتفاع الموقع 95 مترا فوق سطح البحر، وأضافت وجدان العقاب: “تقع واحة الأرطى بمركز جريشان الحدودي، وهى منطقة مسيجة داخل المنطقة المنزوعة السلاح وسبب تسييجها هو منع القاء الرمال المزاحة من الخندق الحدودي فوق شجيرات الأرطى يصل عدد شجيرات الأرطى في حدود 15 شجيرة، يختلف ارتفاعها من 2 متر الى 50 سم”.