وجدان العقاب: نظرة أممية استشرافية لمواجهة مخاطر تكرار الأوبئة مستقبلاً

الجمعية الكويتية لحماية البيئة تشارك باجتماع الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي افتراضيا

شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في اجتماع الدورة الخامسة للجمعية العامة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي افتراضيا عبر الإنترنت.

وقالت د.وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة إن الاجتماع مثل نظرة استشرافية إلى جمعية الأمم المتحدة للبيئة المستأنفة في عام 2022 ورسالة من الدورة الخامسة للجمعية المعقودة عبر الإنترنت بمدينة نيروبي الكينية، وإن الاجتماع جاء لعقد الجزء الأول من الدورة في ظل ظروف استثنائية من جراء وباء “كوفيد – 19”.

وأوضحت د. العقاب أن الاجتماع انتهى إلى بيان شامل حول تلك النظرة الاستشرافية والذي تضمن: “تقر الجمعية بالحاجة الملحة إلى مواصلة جهودنا من أجل حماية كوكبنا أيضاً في وقت الأزمة هذا، وإذ ترغب في تعزيز دعمنا للأمم المتحدة وللتعاون المتعدد الأطراف، وتظل على قناعة بأن العمل الجماعي ضروري للتصدي بنجاح للتحديات العالمية، ويساورها بالغ القلق إزاء الآثار العالمية المدمرة لوباء “كوفيد – 19″ التي يترتب عليها تحديات صحية واجتماعية واقتصادية وبيئية جديدة وخطيرة، والتي تضاعف التحديات القائمة، ولاسيما في البلدان النامية، مما يقوض جهودنا المشتركة للقضاء على الفقر وإنجاز خطة التنمية المستدامة لعام 2030”.

وأضافت أن “الجمعية الأممية تدرك أكثر من أي وقت مضى أن صحة الإنسان ورفاهة يعتمدان على الطبيعة والحلول التي توفرها، وتدرك أننا سنواجه مخاطر تكرار الأوبئة في المستقبل إذا بقينا على أنماطنا الحالية غير المستدامة في تفاعلاتنا مع الطبيعة، ويساورها بالغ القلق إزاء استمرار فقدان التنوع البيولوجي، ولاسيما من جراء تدهور وتفتت النظم الإيكولوجية وموائل الأحياء البرية، والأخطار التي تهدد الأرواح وسبل العيش من جراء تغير المناخ، ومن التلوث والنفايات والمواد الكيميائية التي تدار على نحو سيئ، مما يعرض بيئتنا وهدفنا الشامل المتمثل في التنمية المستدامة للخطر”.

وبينت رئيس جمعية البيئة أن ولاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة بوصفه الهيئة العالمية الرئيسية المعنية بالبيئة التي تحدد خطة العمل العالمية في مجال البيئة وتشجع على تنفيذ البعد البيئي للتنمية المستدامة بصورة متسقة داخل منظومة الأمم المتحدة، وتعمل كنصير مسموع الكلمة في قضايا البيئة العالمية، وترحب بالاستراتيجية المتوسطة الأجل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للفترة 2022-2025، وببرنامج العمل والميزانية للفترة 2022-2023، وتثني على برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمساهمته السريعة في البعد البيئي للاستجابة الاجتماعية – الاقتصادية لكوفيد -19.

ولفتت إلى أن “برنامج الأمم المتحدة للبيئة في جمعيته العامة تكرس جهودها لدعم انتعاش مستدام وشامل يحمي كوكب الأرض، ويحفز الاستهلاك والإنتاج المستدامين، وينشط اقتصاداتنا ويستحدث فرص عمل لائقة ومستدامة، ويحرز تقدماً حقيقياً في القضاء على الفقر، ويعزز في الوقت ذاته قدرتنا على الصمود في المستقبل لأزمات مماثلة، وستعزز جهودها لتنفيذ جدول أعمال أديس أبابا، وتؤكد من جديد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030″.

وواصلت: أن الجمعية تشدد على الأهمية الحاسمة لإحراز مزيد من التقدم في جميع المنابر المتعددة الأطراف من أجل البيئة، ولاسيما اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والمفاوضات بشأن النهج الاستراتيجي والإدارة السليمة للمواد الكيميائية والنفايات بعد عام 2020”.

وأشارت د. وجدان العقاب إلى “الإعلان عن اجتماعها من جديد في اجتماع حضوري لعقد الدورة الخامسة المستأنفة لجمعية البيئة العالمية في نيروبي في أوائل عام 2022 لمواصلة جهودنا المشتركة، وتعزيز الإجراءات من أجل الطبيعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولإحراز مزيد من التقدم في تنفيذ القرارات والمقررات الصادرة عن الدورات السابقة لجمعية البيئة، بما في ذلك بشان مستقبل توقعات البيئة العالمية والقمامة البحرية والجسيمات البلاستيكية البحرية الدقيقة”.

وبينت أن الجمعية الأممية أكدت أنها ستكرس جهودها للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسية لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة بموجب قرار الجمعية العامة 2997 لعام 1972، والمساهمة في الاحتفال بها احتفالاً ذا تأثير في نيروبي في أوائل عام 2022، وتدعو على وجه الاستعجال إلى اتخاذ إجراءات جماعية تقوم على أساس علمي وشامل من خلال عملنا ومقرراتنا في جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الخامسة دعماً لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

Exit mobile version