«وزارة التربية»: التحقيقات توصلت للخطوط الأولية لمتسببي تسريب اختبار «التربية الإسلامية»
أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، أحمد الوهيدة، عن استياء واستنكار كافة العاملين بالميدان التربوي للوقائع المؤسفة التي لحقت باختبار مادة التربية الإسلامية صباح اليوم، مؤكداً أن تأجيل الامتحان إلى يوم الاثنين المقبل هدفه ضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة بين جميع طلاب وطالبات الصف الثاني عشر الثانوي.
وأشار الوهيدة في بيان صحافي إلى أن وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عادل العدواني، تواجد وعدد من المسؤولين والقيادات التربوية بمقر المطبعة السرية صباح اليوم وتفقد آلية العمل للوقوف على مكامن الخلل التي أدت إلى الواقعة المؤسفة.
وذكر الوهيدة أن الوزير وجه على الفور المسؤولين بتنفيذ عدد من القرارات الأولية الحازمة وهي تأجيل امتحان التربية الإسلامية للقسمين العلمي والأدبي اليوم، وإعفاء العاملين بالمطبعة السرية، إضافة إلى تكليف أعضاء جدد في المطبعة السرية لاستكمال مهامهم مع تغيير خطة سير العمل، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للامتحانات المتبقية بآلية جديدة محكمة
كما وجه الوزير لسرعة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وتطبيق اللوائح الحازمة دون تهاون مع كل من يسعى إلى الإخلال والتأثير على نزاهة العملية التعليمية وامتحانات الثانوية، ويثبت تقصيره في أداء واجباته المهنية، مؤكدا أن الوزارة لن تتردد بتطبيق العقوبات على كل من تسبب بالحدث أيا كان موقعه، وستضرب بيد من حديد لمحاربة الفساد و المفسدين، للمحافظة على سلامة المنظومة التعليمية، ولن تسمح بالتخاذل أو التلاعب أو العبث في مستقبل أبنائنا الطلبة، وستستمر بالتصدي لتلك الظواهر السلبية بتكاتف جميع المخلصين من أبناء الوزارة.
وأشار الوهيدة إلى أن التحقيقات والتحريات الجارية في وزارة التربية تحت إشراف ومتابعة مباشرة من الوزير، توصلت إلى الخطوط الأولية لمتسببي الحادثة وجارٍ مخاطبة وزارة الداخلية، لافتا إلى أن هناك تنسيقاً مباشراً ومستمراً معهم للتحقيق في الموضوع وكشف المتورطين.
ودعا الوهيدة الطلاب والطالبات إلى مواصلة الدراسة ورفع الهمة والابتعاد عن كل ما يشتت انتباههم لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم والحصول على الدرجات العالية، مع الالتزام بالتعليمات والإرشادات المقدمة لهم في اللجان، وعدم الانجراف وراء تلك الحسابات التي تحاول أن تزعزع استقرار مسيرتهم التعليمية وتؤثر سلبًا على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي.