شباب وتعليم

وزارة التربية تواجه فراغ تام في توجيه رياض الأطفال نهاية ديسمبر

بينما حددت وزارة التربية 31 ديسمبر المقبل موعدا لتقاعد التربويين الذي بلغت خدمتهم 34 عاما فأكثر، والذين من ضمنهم موجهو عموم وفنيون ومديرون ومراقبون ومعلمون، كشفت مصادر تربوية لـ «الجريدة» عن أزمة متوقّعة مع خروج هذا الكمّ من الكوادر التعليمية المتمثل في فراغ إشرافي كامل بتوجيه رياض الأطفال مع خروج الموجهة العامة للمرحلة والموجه الفني الأول الوحيد للمرحلة بمنطقة حولي.

وقالت المصادر إن توجيه رياض الأطفال يعاني التهميش وعدم تسكين الشواغر في مناصب الموجه الأول لعدد 5 مناطق تعليمية والتعليم الخاص منذ أكثر من 8 سنوات حتى الآن، لافتة إلى أن خروج الموجه العام والموجه الأول الوحيد يشكّل فراغا إشرافيا كبيرا، حيث ستكون جميع المناطق التعليمية والتعليم الخاص والتوجيه العام شاغرة دون موجهين يشغلون هذه المناصب.

وأوضحت أن تشكيل لجان مقابلات لترقية الموجهين الفنيين في هذه المرحلة يتطلب وجود موجه عام وموجهين أوائل يشغلون مناصبهم بالأصالة لا بالتكليف، حتى يكون إجراء المقابلات والترقيات قانونيا، لافتة إلى أن التأخير الكبير في تسكين هذه المناصب لفترات تجاوزت الـ 8 سنوات يطرح علامات استفهام كبيرة عن دور القياديين المسؤولين عن هذه العملية.

وأشارت المصادر إلى ضرورة قيام مسؤولي الوزارة بأخذ هذا الأمر على محمل الجد والبحث عن حلول لهذه الأزمة التي ربما يكون من حلولها التمديد للموجه العام للمرحلة لحين تسكين مناصب الموجه الأول في المناطق التعليمية الست والتعليم الخاص، حتى يكون هناك صف ثانٍ ليتم من خلالهم تسكين منصب موجه عام لاحقا، لافتة إلى أن المرحلة تعتبر من مراحل التأسيس والتعليم المبكر، والتي سعت الوزارة في وقت سابق إلى جعلها إلزامية، نظرا لأهميتها في تكوين شخصية الطفل وتهيئته لمراحل التعليم الأخرى.

إلى ذلك، ومع وجود 3 شواغر في منصب وكيل مساعد لقطاعات التعليم الخاص والمناهج والمنشآت التربوية بعد استقالة الوكلاء الذين شغلوا هذه المناصب، كشفت المصادر عن وجود أكثر من 24 منصبا لمدير إدارة شاغر في «التربية» منذ سنوات، إضافة إلى الكثير من شواغر منصب مراقب ورئيس قسم في عدد من الإدارات المركزية والمناطق التعليمية، مما يجعل تسكين هذه الشواغر أمرا في غاية الأهمية، وذلك لتحقيق الاستقرار الوظيفي للأقسام والمراقبات والادارات، مشيرة إلى أهمية أن يلتفت وزير التربية المقبل إلى تسكين شواغر المناصب الإشرافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى