وزارة النفط: مشاريع تأهيل التربة الملوثة خطوة مهمة للحفاظ على البيئة الكويتية
(كونا) — أكدت وزارة النفط اليوم الثلاثاء أهمية معالجة التربة الملوثة نتيجة الغزو العراقي الغاشم عام 1990 من خلال مشاريع تأهيل التربة باعتبارها خطوة مهمة للحفاظ على البيئة الكويتية لإصلاح وتأهيل التربة الملوثة جراء التسرب النفطي في شمال وجنوب البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقتها مديرة العلاقات العامة والإعلام في (النفط) الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح خلال حلقة نقاشية نظمتها الوزارة بعنوان (برنامج الكويت لتأهيل البيئة) الذي يعد أكبر مشروع تأهيل بيئي في العالم.
وأشادت الشيخة تماضر الصباح بالجهود التي تقوم بها شركة نفط الكويت والجهات الحكومية كافة في معالجة التربة الملوثة بالنفط مبينة أن تلك المشاريع ستعمل على استعادة النظام البيئي للأراضي والحفاظ على البيئة وإعادة الغطاء النباتي.
من جانبه قال رئيس فريق مشاريع التربة في شركة نفط الكويت الدكتور محمد القحطاني في كلمة مماثلة إن الجيش العراقي وبعد حرب التحرير في عام 1991 أشعل النيران في أكثر من 700 بئر نفط في الكويت ما أدى إلى ظهور سحابة سوداء تسببت في “أكبر كارثة بيئية في تاريخ البشرية”.
وأوضح القحطاني أن مناطق مشاريع معالجة التربة الملوثة في الكويت موزعة بين شمال وجنوب البلاد مشيرا إلى أن (نفط الكويت) أبرمت خلال السنوات القليلة الماضية ثمانية عقود تهدف من خلالها إلى إجراء عمليات حفر ونقل ومعالجة لنحو 33ر21 مليون متر مكعب من التربة الملوثة.
وذكر أن الأعمال الأولية التي تم تنفيذها في تنظيف التربة تركزت في دراسات طرق تحسين المعالجة للتربة الملوثة والعمل الاستكشافي لمخلفات الغزو العراقي والتي شملت الذخائر غير المنفجرة فضلا عن أعمال المساحة وتحديد كميات التربة الملوثة والبحيرات النفطية وأعمال الحفر والنقل ومن ثم تحديد مناطق المعالجة الأولية.
وحول تقنيات معالجة التربة بالمعالجة البيولوجية ذكر القحطاني أن المعالجة الحيوية أو البيولوجية تكمن في استغلال قدرة بعض الكائنات الحية الدقيقة على تحليل مكونات الهيدروكربونات البترولية وتتطلب تلك العملية مصدرا مستداما للمغذيات والماء ومستقبلات الإلكترون مثل الاكسجين للتحلل من الهيدروكربونات البترولية.
وأفاد بأن هناك تقنيات أخرى عالمية مثل غسل التربة التي تعتمد على الماء والمذيبات إضافة إلى رفع درجة الحرارة لفصل المكونات في التربة الملوثة أما التربة غير القابلة للمعالجة فيتم بناؤها كمرادم للنفايات.
وأشار إلى أن هناك مشاريع أخرى استشارية خدمية تتعلق بأعمال الرصد البيئي وقعتها (نفط الكويت) مع معهد الكويت للأبحاث العلمية إذ يهدف المشروع إلى تقييم نجاح جهود إعادة الغطاء النباتي في استعادة الأداء البيئي للحيوانات والنباتات وميكروبات التربة والنظم البيئية بأكملها.
من جهته قال رئيس فريق مشاريع تأهيل التربة في (نفط الكويت) مثنى المؤمن في كلمة مماثلة إن المشاريع التي تم الانتهاء منها في مشاريع المرادم بشمال وجنوب الكويت هي مردم بشمال الكويت في يوليو 2019 بإجمالي حجم 7ر1 مليون متر مكعب ومردم بجنوب الكويت في ديسمبر 2019 بإجمالي حجم 6ر0 مليون متر مكعب.
وذكر أنه تم تعديل استراتيجية برنامج الكويت لتأهيل البيئة إذ تم وضع وتطوير الحل التأهيلي الشامل كتعديل لاستراتيجية البرنامج بهدف تعظيم أعمال المعالجة وتقليل الاعتماد على المرادم وفي يناير 2015 تمت الموافقة عليه من قبل نقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة والهيئة الاستشارية من لجنة الأمم المتحدة للتعويضات.
وحول مشروع إعادة الغطاء النباتي قال المؤمن إن مشروعات إعادة تخضير الأراضي تهدف الى إعادة تخضير 3 مناطق بشمال وجنوب الكويت بمساحة إجمالية 30 كيلو متر مربع بهدف استعادة الوظائف الايكولوجية للبيئة الطبيعية إذ سيتم زراعة نحو 403ر7 ملايين من النباتات الصحراوية وأكثر من 25 ألفا من الأشجار البرية فضلا عن إنشاء أنظمة ري مستدامة لري الأشجار البرية التي سيتم زراعتها.