ترندهاشتاقات بلس

وزراء إعلام عرب: تغير الواقع الإعلامي عالميا يحتم تغيير الرسالة الإعلامية

(كونا) — أكد وزراء اعلام عرب حاليون وسابقون اليوم الاثنين ان الواقع الإعلامي تغير على المستوى العالمي من ناحية التكنولوجيا المستخدمة وإيصال الرسالة مما يحتم تغيير هذه الرسالة وطريقة التعامل معها لكسب السباق الإعلامي.

وقال الوزراء في الجلسات الحوارية لليوم الثاني من الملتقى الإعلامي العربي في دورته ال(19) ان هناك متغيرات كثيرة وسريعة حول العالم على المستوى الإعلامي مما جعل منصات التواصل الإجتماعي منافسة للمؤسسات الإعلامية مؤكدين ضرورة استخدامها للوصول إلى الشعوب الأخرى وكسب الرأي العام العالمي في خدمة القضايا العربية.

وأكد وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري خلال الجلسة الرابعة من الملتقى بعنوان (فلسطين .. في مواجهة الإعلام) الذي أدارها وزير الإعلام السابق سامي النصف ان المصداقية في حرب الاحتلال الاسرائيلي على غزة هي الأساس في كسب الإعلام الغربي إذ أن الغرب يستمع ويصدق الرواية ذات المصداقية مضيفا أن وزارة الصحة في (غزة) تعاملت بمصداقية كبيرة ما جعل الإعلام الغربي ينقل روايتها ويصدقها.

وأعرب مكاري عن فخره بمصداقية الإعلام العربي في مواجهة الإعلام الإسرائيلي الكاذب الممنهج مشيرا إلى أن “الغرب واسرائيل كانوا مستلمين زمام الإعلام لكن الآن اختلف الوضع بوجود الإعلام العربي الذي ينقل الصورة بمصداقية كبيرة ما حرك الكثير من المؤيدين للقضية الفلسطينية في الغرب”.

من جهته قال المشرف العام على الإعلام الفلسطيني أحمد عساف خلال الجلسة ان الشعب الفلسطيني وكذلك اللبناني والمنطقة يتعرضون لحرب إبادة من العدو الإسرائيلي إذ أوجد هذا الكيان بكذبة ابتدعوها ونشروها بعدم وجود دولة فلسطين واستخدمت الإعلام منذ ذلك الوقت لنشر هذه الكذبة ولطمس جرائمها.

وأضاف أن مع انفتاح الإعلام ووجود وسائل التواصل الاجتماعي لم تستطع إسرائيل منع الرسالة الفلسطينية من الوصول إلى العالم أجمع وتبيان حقيقة ما يحدث داخل فلسطين من جرائم مشيرا إلى أن “الكيان الاسرائيلي سعى لإسكات هذه الرسالة حتى استشهد 140 إعلامي وإعلامية منذ أكتوبر الماضي وكذلك قصف الاحتلال للمباني الإعلامية الفلسطينية”.

وأكد أن الإعلام العربي لعب دورا كبيرا بفضح رواية الإحتلال الإسرائيلي وكان منصة مهمة لنقل رسالة الفلسطينيين وكذلك العاملين في كبرى المؤسسات الاعلامية العالمية الذين دافعوا عن الحق حتى ان بعضهم خسروا وظائفهم لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني موضحا ان “منصات وسائل التواصل الاجتماعي حاربت ايضا الرسالة الفلسطينية من خلال حجب الصفحات التي تبين الحقيقة وتسمح لنشر الرواية الاسرائيلية الكاذبة”.

وفي الجلسة الخامسة بعنوان (كيف نتعامل مع متغيرات الإعلام) التي أدارها رئيس تحرير جريدة (الراي) الكويتية وليد الجاسم أكد وزير الإعلام العماني السابق الدكتور عبدالمنعم الحسني ان مهمة وزير الإعلام كبيرة في محاولة الموازنة بين سياسة حكومية ومتطلبات شعبية مستمرة وعليه أن يطرح فكره.

ولفت الحسني إلى أن المتغيرات الحالية كثيرة خاصة بوجود الذكاء الإصطناعي وغيره كأدوات تتوجب تغيير طريقة التعامل مع الإعلام وتقديم الإنسان عبر الرسائل الإعلامية مشيرا إلى “أننا لن نكون مؤثرين إن لم نغير من طريقة تعاطينا مع قضايانا الداخلية والعربية والعالمية”.

بدوره قال وزير الإعلام البحريني السابق الدكتور علي الرميحي خلال الجلسة انه خلال العشر السنوات الأخيرة حصل تطورا كبيرا حيث أصبح المسؤول مجبر على التعامل مع وسائل الإعلام مشيرا إلى افتقار الدول العربية إلى مراكز أبحاث ومراكز إعداد قادة لمواجهة العالم والجهات الأخرى.

وأكد الرميحي أنه لا يمكن مقارنة العمل الحكومي مع حساب شخصي على وسائل التواصل الاجتماعي إذ أن الإعلام الحكومي يجب أن يكون حريصا على المصداقية بإيصال المعلومات.

من ناحيته قال وزير الإعلام الأردني السابق فيصل الشبول أن هناك دراسة على عدة دول عربية بينت أن الإعلام الرسمي في العالم العربي أكثر مصداقية من الخدمات الإخبارية وغيرها على منصات التواصل الإجتماعي مشيرا إلى أن “الإعلام سلاح إما أن تستخدمه أنت أو يتم استخدامه ضدك”.

وكانت جلسات الملتقى الإعلامي العربي في دورته ال(19) انطلقت أمس الحد وتستمر حتى يوم غد الثلاثاء فيما سيقام حفل إنطلاق الملتقى رسميا في وقت لاحق.

زر الذهاب إلى الأعلى