وزراء الداخلية العرب: الجائحة كثفت المسؤوليات على أجهزة الحماية
اكدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب اليوم الأثنين ان جائحة (كوفيد-19) فرضت تحديات كبيرة وكثفت المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتق أجهزة الحماية المدنية.
جاء ذلك فى بيان ورسالة من الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد كومان بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية وزعه المكتب العربي للتوعية الأمنية والاعلام التابع للمجلس بالقاهرة.
وقال كومان ان أجهزة الحماية المدنية تبذل جهودا مضنية “تستحق كل الشكر والثناء” في مواجهة جائحة (كورونا) وتقدم أرواح أفرادها في سبيل الحد من تداعياتها وهو ما يقتضي تكريم منتسبي هذه الأجهزة عرفانا بتضحياتهم الجسيمة.
وشدد على أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة من أجهزة حكومية وقطاع خاص ومجتمع مدني ومتطوعين مع هذه الأجهزة لما من شأنه دعم وتعزيز جهودها في الحفاظ على الأرواح والممتلكات وتحقيق المزيد من المكتسبات التنموية للبلدان العربية.
وأوضح أن الأمانة العامة تحرص على تعزيز دور مكتبها المتخصص في الحماية المدنية وشؤون البيئة في التنسيق بين الدول العربية لتأمين وتنمية التعاون بينها في هذا المجال.
ودعا كومان الدول الأعضاء إلى مزيد الاهتمام بأجهزة الحماية المدنية ودعمها وتطويرها من خلال تزويدها بالعناصر الفنية والإدارية الكفؤة والمؤهلة وتأمين كافة الوسائل والآليات والتقنيات الحديثة التـي تساعدها على أداء مهامها على الوجه الأكمل.
وأشار الى أن هناك ارتباطا وثيقا بين الحماية المدنية والتنمية المتوازنة مؤكدا اهمية العمل على تطوير مفاهيم ومبادئ ثقافة الوقاية والحماية الذاتية في مواجهة الكوارث والحوادث لدى المواطن العربي.
وذكر أن الأمانة العامة قامت بإعداد وتعميم العديد من الدراسات والبحوث والخطط والاتفاقيات النموذجية وإنجاز مجموعة من الكتيبات والمطويات الإرشادية واعتماد العديد من التوصيات ذات الصلة بالموضوع للمساهمة في زيادة معدلات نمو الدول العربية وتقدمها فضلا عن تعزيز مقدرات شعوبها وحماية ثرواتها الوطنية.
وقال ان الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية يشكل مناسبة لتذكير المواطن بالأهمية الجوهرية لها والعمل على تحسيسه وتوعيته بإجراءات الحماية الذاتية إزاء كافة المخاطر التي يمكن أن يواجهها وأيضا فرصة للإشادة بالخدمات والتضحيات الجسيمة التي تقوم بها أجهزة (الدفاع المدني).
وبين أن الدول العربية تحتفل كباقي دول العالم في اليوم الأول من شهر مارس من كل عام باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع المدني) والذي يتوافق مع الذكرى السنوية لبدء سريان مفعول القانون الأساسي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني المعتمد بتاريخ 1 مارس 1972.
ونوه بأن الاحتفال يأتي هذا العام تحت شعار “حماية مدنية قوية من أجل الحفاظ على الاقتصاد الوطني” لإبراز الدور الحيوي للحماية المدنية (الدفاع المدني) كفاعل تنموي بالغ الأهمية والتأكيد مرة أخرى على وجود ترابط فعلي ووثيق بين إدارة وتدبير الكوارث والتنمية المستدامة.