وزراء خارجية دول التعاون ودول آسيا الوسطى يؤكدون التزامهم بتأسيس شراكة مستقبلية قوية وطموحة
أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظرائهم في دول آسيا الوسطى التزامهم بتأسيس شراكة مستقبلية قوية وطموحة بين دولهم بناء على القيم والمصالح المشتركة والروابط التاريخية العميقة بين شعوبهم والتعاون القائم بينهم على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف وفي شتى المجالات.
جاء ذلك في بيان صادر امس الاربعاء في ختام الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى الذي شارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزراء خارجية كل من كازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان والجمهورية القرغيزية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية – رئيس الدورة الحالية – للمجلس الوزاري الأمير فيصل بن فرحان.
ورحب الوزراء بانعقاد الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى لافتين الى انهم تبادلوا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية مؤكدين أهمية تنسيق المواقف بين الجانبين من خلال آليات الحوار الاستراتيجي التي تم تأسيسها في هذا الاجتماع.
وشدد الوزراء على ما تم الاتفاق عليه بشأن التعاون المشترك لتعزيز جهود التعافي الاقتصادي العالمي ومعالجة المضاعفات التي ترتبت على جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وتعافي سلاسل الإمداد والنقل والاتصال والأمن الغذائي وأمن الطاقة والأمن المائي وتطوير مصادر وتقنيات الطاقة الخضراء ومواجهة التحديات البيئية وتغير المناخ والتعليم وتبادل أفضل الممارسات والخبرات في جميع المجالات وخلق فرص الأعمال ودعم الاستثمار بما في ذلك من خلال الآليات التجارية والاستثمارية المناسبة لدى الجانبين.
وأكد الوزراء أهمية الصلة بين المبادئ والأهداف والأولويات الواردة في مفهوم التفاعل لدول آسيا الوسطى في الإطار متعدد الأطراف الذي أقره رؤساء دول آسيا الوسطى في 21 يوليو الماضي في (شولبون-آتا) في قرغيزستان وقرارات مجلس التعاون حول بناء التعاون مع دول آسيا الوسطى.
وأشاروا الى انه لتحقيق هذه الأهداف تم اعتماد خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي والتعاون بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للفترة (2023 – 2027) بما في ذلك الحوار السياسي والأمني والتعاون الاقتصادي والاستثماري وتعزيز التواصل بين الشعوب وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى مؤكدين على اتخاذ الاجراءات اللازمة للتنفيذ السريع لهذه الخطة على الوجه الأكمل على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
ورحب الوزراء بدعوة جمهورية كازاخستان لعقد المنتدى الاقتصادي الأول بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في مدينة (أستانة) في يونيو 2023.
كما رحب الوزراء بدعوة جمهورية أوزبكستان لعقد الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في مدينة (سمرقند) في عام 2023.
وترأس وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع.