وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس تعلن ترشحها لخلافة رئيس الوزراء جونسون
أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، الأحد، عن ترشحها لخلافة بوريس جونسون في مقعد رئيس الوزراء، بعد استقالته الخميس الماضي.
وكتبت تروس (46 عاماً)، النائبة المنتمية لحزب المحافظين في بريطانيا، في صحيفة “تليجراف” تقول: “سأخوض الانتخابات بصفتي عضوة في حزب المحافظين وسأحكم كمحافظة”.
وبذلك، تنضمّ تروس إلى 10 مرشّحين آخرين في السباق على زعامة حزب المحافظين، وبالتالي على منصب رئاسة الوزراء، نظراً إلى أنّ المحافظين يتمتّعون بالغالبيّة في مجلس العموم.
وأضافت تروس في مقالها: “أضع نفسي في المقدّمة لأنّني أستطيع أن أقود… وأتّخذ القرارات الصعبة. لديّ رؤية واضحة للمكان الذي نحتاج أن نكون فيه، والخبرة والعزم للوصول بنا إلى هناك”.
تتولى تروس حالياً منصب وزيرة الخارجية البريطانية، وهي شخصية محبوبة لدى القاعدة الشعبية لحزب المحافظين، تصدرت بانتظام استطلاعات الرأي لأعضاء الحزب التي أجراها موقع “كونسيرفاتيف هوم” على الإنترنت.
ورسمت تروس صورتها العامة بعناية، والتُقطت صور لها في دبابة، العام الماضي، لتعيد للأذهان صورة شهيرة عام 1986 لمارجريت تاتشر، أول سيدة ترأس الحكومة، في مثل هذا الوضع.
وخاضت تروس، البالغة من العمر 46 عاماً، حملة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنها قالت بعد الاستفتاء إنها غيرت رأيها.
وقضت أول سنتين من رئاسة جونسون للوزراء كوزيرة للتجارة الدولية، لتدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تُعين، العام الماضي، كبيرة مفاوضي بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.
وتتولى تروس الآن مسؤولية التعامل مع الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد التجارة الخاصة بأيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، وتتخذ موقفاً متشدداً على نحو متزايد في المفاوضات.
وقالت تروس، الثلاثاء، إن جونسون يحظى “بتأييدها بنسبة 100%” وحثت الزملاء على دعمه. وبعد إعلان استقالته الخميس، قالت تروس إن جونسون اتخذ القرار الصائب.
خلافة جونسون
منذ إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استقالته، الخميس، إذعاناً لضغوط من الحكومة وأعضاء عن حزبه المحافظ، بدأ الحديث عن المرشحين لخلافته في منصبه.
وبينما أعلن البعض عن عزمه الترشح لدخول السباق إلى “داونينيج ستريت”، لا تزال هناك أسماء من المحتمل ترشحها لرئاسة الحكومة، لكنها لم تعلن عن ذلك حتى الآن.
وقال عضو في لجنة حزب المحافظين البريطاني المشرفة على سباق خلافة رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون إن الحزب سيتخذ إجراء تخفيض عدد المتنافسين على المنصب إلى اثنين بحلول يوم 20 يوليو.
وستحدد لجنة الحزب المسماة “لجنة 1922” في الأسبوع المقبل قواعد وجدول المنافسة الزمني، التي سيعقد أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، بموجبها، سلسلة اقتراعات لخفض عدد المرشحين إلى اثنين يقترع عليهم أعضاء الحزب في نهاية المطاف لاختيار خليفة جونسون.