وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د.العفاسي افتتح ملتقى الوقف الجعفري السابع
شدد وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية د. فهد العفاسي، على أن الكويت باتت مثالا عالميا يحتذى في عمل الخير والبذل والعطاء.
وأشار د.العفاسي في الكلمة التي افتتح بها ملتقى الوقف الجعفري السابع الذي بدأ أمس تحت شعار «الأوقاف الجعفرية والحداثة» برعاية سمو أمير البلاد، أعاد العفاسي السمعة العالمية الكبيرة التي حققتها الكويت في مجال العمل الخيري والإنساني إلى أنها أصبحت من أكثر الدول نشاطا في هذا المجال.
وأوضح د.العفاسي أن أهل الكويت جبلوا على عمل الخير منذ القدم، فقدموا العون والمساعدات الإنسانية عبر أعمال خيرية بلغت مختلف أرجاء الأرض بعيدا عن أي اعتبارات تتعلق بالعرق أو الجنس أو المذهب.
وذكر العفاسي أن الكويت منحت مكانة رائدة في المنطقة وتوجت مسيرة العمل الخيري والتطوعي الكويتي بتسمية البلاد مركزا للعمل الإنساني وإطلاق لقب قائد العمل الإنساني على سمو أمير البلاد من قبل الأمم المتحدة.
وأوضح أن الأمانة العامة للأوقاف ساهمت وما زالت من خلال ثمرات أوقاف أهل الكويت في جهود تطوير العمل الوقفي والخيري كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عن الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا.
وبين أن هذا الواجب تمثل في الصناديق والمشاريع والمصارف الوقفية التي تعنى بالمساهمة في مختلف جهود الإغاثة للمنكوبين من الكوارث الطبيعية والحروب من الدول والأفراد والمجتمعات الإسلامية وتقديم الغوث للمحتاجين في مختلف دول العالم بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية الكويتية.
وأشار العفاسي الى أن الأمانة العامة للأوقاف من خلال احتضانها لإدارة الوقف الجعفري وسعيها بشكل حثيث لنشر الوعي بأهمية الوقف ودوره الحضاري وحرصها على تطويره وتحديث آلياته ليتماشى مع منجزات العصر الحديث.
وذكر أن ملتقى الوقف الجعفري السابع سيناقش قدرة شعيرة الأوقاف على العصرنة في الموقوفات والحداثة في نظمه الشرعية والقانونية لتقديم نماذج لمشاريع وقفية مستحدثة تتعاطى مع احتياجات المجتمع المعاصر لتخفيف معاناة الإنسان فيه لتطوير النظم الإدارية والمالية في المؤسسات الوقفية الجعفرية التقليدية.
من جهته، قال عضو اللجنة الاستشارية للوقف الجعفري ابراهيم بن نخي إن الحداثة منهج فكري يسعى الى تغيير واقع ومفهوم الحياة بما ينسجم مع الفلسفات والنظريات المعاصرة بحيث تصاغ حياة الإنسان وفقا لها.
وأفاد بن نخي بأن المسلمين لا يرفضون العصرنة المادية ولكنهم يملكون منهجا ربانيا متميزا ينطلق من ثوابت عقائدية وتشريعية تحصن الأمة ولذلك كانت شعيرة الوقف أحد المصاديق التي تدلل على الثوابت العقائدية والتشريعية.
وشكر الوزير العفاسي إدارة الوقف الجعفري في أمانة الأوقاف على سعيها منذ تأسيسها ومن خلال ملتقياتها السنوية الهادفة إلى حفظ ورعاية وتنمية الأوقاف الجعفرية وتطويرها وتحقيق مقاصد الواقفين لتعزيز دورها في المجتمع.
وأكد اعتزاز الكويت بالدور الذي تضطلع به الأمانة العامة للأوقاف وإدراتها ومصارفها وصناديقها الوقفية في مجال تنمية المجتمع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
و قد عرض خلال حفل افتتاح الملتقى فيلم تسجيلي، سلط الضوء على جوانب من مسيرة الوقف الجعفري بالأمانة العامة للأوقاف ودوره الخيري والإنساني وسد احتياجات أفراد المجتمع بمشاركة المؤسسات والجهات الخيرية الأخرى