وزير الإعلام: مهرجان الكويت المسرحي حدث مهم للحراك الثقافي على مستوى العالم العربي
أكد وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب عبدالرحمن المطيري أهمية مهرجان الكويت المسرحي والذي يعتبر حدثا مهما للحراك الثقافي على مستوى عالمنا العربي.
وقال المطيري في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ22 من مهرجان الكويت المسرحي ان هذا المهرجان يعد رافدا مهما لصناعة الإنجازات الإبداعية المساهمة في تطوير الحركة المسرحية ومنصة حضارية لإبراز دور المسرح في بناء ونهضة الأمم.
وبين ان المسرح يجمع كافة أنواع الفنون ويعتبر وحدة فنية متناغمة وحالة تعبيرية غنية بالمفردات ومساحة اجتماعية تحتوي على رسائل متعددة وفن إبداعي يحمل في دلالاته معاني الإرادة والبداية والقدرة على التطوير.
ورأى ان المسرح يعتبر منبرا لطرح ومعالجة القضايا التنموية والانفتاح على العالم والتعرف على الثقافات والحضارات والشعوب وأرشفة للمشاعر وذاكرة وطنية بهوية كويتية خالصة.
واكد ان عراقة الحركة المسرحية الكويتية التي تمتد لعشرينيات القرن الماضي تعد من مفاخر الدولة وعنوان الريادة على المستوى المحلي والخارجي تلك الحركة التي شهدت نموا وتطورا على أيدي صناع المسرح الكويتي من فنانين ومبدعين “حملوا على عاتقهم رسالة المسرح وشهد عطاؤهم المسرحي تميزا قادنا جميعا لإنجازات وثقها تاريخ المسرح المعاصر”.
وقال ان العمل المسرحي في الكويت عمل تراكمي يعكس اهتمام الدولة فيه ومن خلاله وهو نظام عملي مسرحي متكامل يضم المؤسسات المسرحية الحكومية والأهلية والخاصة لخلق جيل مسرحي واع قادر على تكوين أفكاره ليحاكي قضايا المجتمع والعصر.
واضاف “اليوم نحتفي سويا بانطلاقة مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ22 لتحقيق ما نصبو إليه من أهداف وغايات لتنميةالحركة المسرحية الكويتية وازدهارها”.
واشار المطيري الى استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب واطلاقها خلال الفترة القادمة والتي ستساهم بدعم مجالات الفنون والثقافة من خلال رؤية تنموية ثقافية مستدامة محفزة تشجع وتدعم المبدعين والكفاءات والمواهب لمزيد من الإنجازات في مجالات الثقافة والفنون.
واوضح ان الاستراتيجية تقدم رؤية وأهدافا ومخرجات ومؤشرات واضحة يمكن قياسها وتعكس الأولويات التي سيعمل المجلس على تحقيقها على مدار السنوات القادمة من خلال برامجه وأنشطته وشركائه من مختلف الأطراف الفاعلة.
وبين ان الاستراتيجية تنظر الى ان المسرح أداة من أدوات “الدبلوماسية الثقافية” وصناعة مسرحية عصرية من المهم استثمارها كاقتصاد إبداعي للدولة وتراث ثقافي لا يقل أهمية عن الأنواع الأخرى من التراث وهو ما يتوافق مع الخطة الإنمائية للدولة 2035 .
وتقدم المطيري بخالص الشكر والتقدير للمؤسسات والفرق المسرحية التي تشارك في أعمال هذه الدورة متمنيا لهم دوام النجاح والتميز كما رحب بضيوف الكويت من الفنانين والنقاد والباحثين العرب ضيوف المهرجان الكرام مشيدا بجهود العاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الإعداد والتنظيم لأعمال هذه الدورة.
وقام المطيري بتكريم عدد من صناع المسرح وهم الفنانين إبراهيم الحربي وسمير القلاف وعبدالناصر الزاير ومبارك ماجد السلطان وياسر العماري وناصر كرماني ومحمد الحملي والدكتور عماد العكاري والناقدة ليلى أحمد.
وشمل حفل الافتتاح عرض مسرحي حول المسرح وتاريخه وبدايته وما توصل اليه كما تم تقديم اعضاء لجنة تحكيم المهرجان بدورته الحالية.
وتشهد الدورة الحالية والتي تستمر حتى 29 اكتوبر الجاري منافسة ستة عروض مسرحية وهي (الهجين) لفرقة شركة آيت للانتاج الفني والمسرحي ومسرحية (لنشرب القهوة) لفرقة مسرح الشباب.
ومن ضمن العروض مسرحية (طاهرة) لفرقة مسرح الخليج العربي ومسرحية (تفضلوا على العشاء) لفرقة المسرح الكويتي ومسرحية (لوكيميا) لفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية ومسرحية (ماردين) لفرقة المسرح الشعبي ومسرحية (ولاية عجب) لشركة جالبوت للانتاج الفنيوالمسرحي. ويتضمن المهرجان ندوة فكرية تتضمن محورين الاول عن (تأثير الندوات الفكرية في البحث المسرحي) والثاني حول (أثر الندوات التطبيقية على العرض المسرحي) كما يشمل المهرجان ورشة (مسرح الشارع) وورشة (الفن التجريدي).