(كونا) – أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور سعود الحربي اليوم الثلاثاء ضرورة مواكبة ركب التطور التكنولوجي والرقمي كوسيلة لنشر العلم والمعرفة في مختلف المراحل التعليمية.
وقال الحربي في افتتاح أمانة لجنة مسؤولي التعليم الإلكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعها ال17 ان “مواكبة هذا التطور التكنولوجي لا يعني اقصاء التعليم التقليدي بل يجب ان يكون مكملا له”.
واضاف ان تشكيل لجنة التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون تحت مظلة جامعة الكويت يعد تنفيذا لقرار لجنة الرؤساء المنعقد بجامعة البحرين سنة 2000 ومن مهامها اقتراح الخطط والسياسات والبرامج والمشاريع الهادفةالتي تدعم مسيرة العمل المشترك في مجال التعليم الالكتروني.
وبين ان من ابرز مهام اللجنة العمل على بناء وتطوير النظم والشبكات والاجراءات الاكاديمية والتقنية المتبعة في مجال تطبيق التعليم الإلكتروني بما يجعل مؤسسات التعليم العالي أكثر استجابة وتلبية لاحتياجات التنمية والتطورات العلمية والعالمية في هذا المجال.
واشار الى ان ما اتخذته معظم الحكومات من اجراءات وتدابير احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) حيث اتجهت دول مجلس التعاون الى التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد حرصا منها على صحة ابنائها الدارسين ولكي تسير عجلة العلم والمعرفة دون توقف.
وأكد انه سيتم خلال هذا الاجتماع العمل من أجل التوصل الى وضع الخطط وتطوير السياسات واقتراح البرامج المشتركة التي ستعين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في تحديد التوجهات واختيار البرامج والمشاريع في مجال التعليم الالكتروني والعمل على بلورة خطة مشتركة لعمل اللجنة مستقبلا.
ومن جانبه رحب مدير جامعة الكويت بالانابة الدكتور فايز الظفيري في كلمة مماثلة بالحضور ومشاركة اعضاء لجنة مسؤولي التعليم الالكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون والذي يعقد للمرة الاولى عبر المنصة الالكترونية مؤكدا ان انعقاد هذا الاجتماع ياتي في فترة ممكن وصفها بالحرجة في تاريخ التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد.
واضاف الظفيري ان أهمية الاجتماع تأتي نظرا لتداعيات كورونا ولأهمية ما سيقدم من لوائح تنظيمية تغطي جميع الجوانب القانونية والاكاديمية والفنية لتنظيم عملية التعليم والتعلم مع مراعاة الجوانب الصحية وتبني هذا الاسلوب الجديد في التعلم وتأثيره على جودة التعليم اضافة الى اثاره الصحية والنفسية والاجتماعية والعلمية.
وذكر انه سبق هذا الاجتماع اجتماعات ولقاءات لبحث اخر مستجدات واقع التعليم الإلكتروني بغرض تحديد الاحتياجات القائمة في مجتمعات دول المجلس وتطوير البرامج والمشاريع اللازمة لتلبيتها وتحديد المقومات اللازمة لنجاح برامج التعليم الإلكتروني بما في ذلك امكانيات المستفيدين والخطط والخبرات المتوافرة محليا واقليميا.
وافاد ان لجنة مسؤولي التعليم الالكتروني تسعى الى تطوير المعايير اللازمة لتحقيق مستوى الجودة في برامج التعليم الالكتروني ونظم التقويم والاختبارات ومراقبة الجودة وزيادة امكانات الاستفادة من تجارب الجامعات والهيئات والمنظمات العالمية ذات الخبرة المتميزة.
وتابع “الى جانب التعرف على كيفية التعاون معها للتعرف على البدائل والخيارات المتاحة للتوسع في التعليم الالكتروني وتقديمه دون الاعتماد بالضرورة الكلية على الانترنت”.
ومن ناحيته أشاد امين لجنة مسؤولي التعليم الالكتروني بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول التعاون الدكتور عبدالله المطوع بهذا الاجتماع الذي يؤكد الحرص على تحمل المسؤولية في هذه المحنة بسبب الجائحة والتي تم الاعتماد بشكل كبير فيها على ادوات التعلم الالكتروني املا تقديم توصيات تخدم العملية التعليمية للمرحلة القادمة.
واشار المطوع الى ان اللجنة ستحرص على وضع الخطة الخمسية بما يحقق جميع الجوانب الاكاديمية والطلابية والاجتماعية والادارية الى جانب النفسية ايضا مؤكدا الحرص على ان تكون الخطة متوافقة مع توصيات لجنة امناء العمل المشترك.