وزير الخارجية الأردني: الاحتلال أساس الشر
قال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن “الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية سبب الصراع وهو أساس الشر”، وأكد أن زواله هو سبيل الأمن وطريق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين ولكل شعوب المنطقة.
وأضاف الصفدي في كلمة أمام مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، الأربعاء، إن “إسرائيل اعتبرت صمت مجلس الأمن تغطية لعدوانها على الشعب الفلسطيني”، وفق قناة المملكة المحلية.
وتابع: “33 يوماً مضت منذ جئتكم وزملاء آخرون نطلب منكم قراراً يفرض وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحتل، لم يصدر القرار ولم يتوقف العدوان، استشرس أكثر وزاد همجية ودموية ووحشية”.
ولفت الصفدي إلى أن حياة 6150 طفلاً في غزة سرقت إضافة لوجود عدد منهم تحت الأنقاض حتى الآن، مضيفا أن هذا العدد من دون 61 طفلاً ارتقوا منذ بدء العدوان في الضفة الغربية.
وقال :”بعض هؤلاء الأطفال قتلهم الفسفور الاحتلال الأبيض، بعضهم قتله مرض منعت إسرائيل وصول دوائه، وآخرون ارتقوا في ركام بيوت دمرتها قنابل إسرائيل الدقيقة”.
وانتقد وزير الخارجية الأردني “العدوانية الإسرائيلية الانتقامية التي ما يزال بعض يبررها دفاعا عن النفس، في تجاوز آخر للقانون الدولي الذي ينص حاسما أن لا حق لمحتل في الدفاع عن النفس”.
وأشار إلى أن “هذه العدوانية قتلت 15 ألف شخص في غزة.. في مجازر تغذي هذه المجزرة غرائز عنصريين إسرائيليين اعتادوا نكران إنسانية الفلسطينيين وجعلوا منابرهم الوزارية والبرلمانية منصات كراهية”
واعتبر الصفدي أن “من يريد حماية شعبه لا يسرق حياة شعب آخر ويسلح المستوطنين ويحمي إرهابهم، مضيفا أن من يريد أمن شعبه لا يستعمر أرض شعب آخر ويسجن أطفاله من دون محاكمة وبلا رحمة”.
ودعا وزير الخارجية الأردني العالم إلى عدم الإذعان “لتنمر من اعتمد البطش منهجا، فيهاجم أمين عام الأمم المتحدة مرة، واليونيسف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مرة أخرى، وكل من يقول لا للقتل ولا للتجويع ولا للحصار ولا لخرق القانون الدولي”.
ولفت إلى أن العرب قدموا مبادرة للسلام، متسائلاً “ماذا قدمت إسرائيل التي رفضت مبادرتنا لتحقيق السلام لتجلب السلام لشعبها والفلسطينيين، ماذا فعلت غير تكريس الاحتلال؟”.