وزير الخارجية: الصندوق الكويتي للتنمية ساهم في تنفيذ مشاريع إنمائية في أكثر من 100 دولة
ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا مساء أمس الأول الاثنين وفد الكويت المشارك في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة والذي ينعقد خلال الفترة من 15 إلى 17 الجاري في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وشارك الوزير اليحيا في أعمال جلسة المناقشات العامة للمنتدى، حيث ألقى كلمة الكويت خلالها والتي أشاد خلالها بالجهود التي بذلت طوال العام الماضي للدفع بتحقيق تطلعات السياسيات الإنمائية، مشيرا إلى التحديات العابرة للحدود التي باتت تواجه العالم أجمع وما تتطلبه من تضافر المزيد من الجهود الإقليمية والدولية لمواجهتها.
وأضاف أن الإحصائيات الدولية جسدت مرارة الواقع الاقتصادي الدولي حيث إن التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة حول التقدم الذي أحرز نحو تحقيق الأهداف الأممية السبعة عشر لم تتجاوز نسبة تنفيذها الـ 17%، في حين يعيش اليوم أكثر من 23 مليون شخص في حالة فقر شديد ويواجه أكثر من مئة مليون شخص مجاعات وسوء تغذية.
ورأى أن غالبية الضحايا من الأقاليم الأقل نموا، مشيرا إلى أن هذا التحدي يتطلب أيضا أن تنظر الأمم المتحدة له بعناية وأن تساهم الدول المتقدمة في نقل خبراتها لبناء قدرات الدول الأقل نموا ودعمها لمواجهة التحديات العابرة للحدود.
كما تطرق الوزير اليحيا إلى ما بادرت به الكويت منذ استقلالها عام 1961 بتأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بهدف دفع الدول الأقل نموا نحو المزيد من التقدم الاقتصادي والتنموي.
ولفت إلى ما قدمه الصندوق الكويتي منذ ذلك الحين من قروض للمساهمة بتنفيذ مشاريع إنمائية مختلفة في أكثر من مائة دولة وأن قرار التأسيس لم يكن إلا ترجمة للإيمان المبدئي والراسخ لدى الكويت بدعم الدول النامية والأقل نموا في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي تمويل المشاريع التنموية التي تساهم بتحقيق تلك الأهداف وخدمة البشرية والعالم أجمع.