أخبار العالم

وزير الخارجية القطري: نُثمن جهود الوساطة الكويتية في إنهاء الأزمة الخليجية

أشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الاربعاء، بجهود الوساطة الكويتية التي بذلها سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد واستكملها سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لإنهاء الأزمة الخليجية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ محمد لدى ترؤسه الدورة العادية (155) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة بالقاهرة.

وجدد في هذا السياق إشادة قطر بـ(بيان العلا) في المملكة العربية السعودية الصادر عن القمة الخليجية الـ(41) الذي أنهى الأزمة الخليجية، مشيرا الى أن ترحيب قطر بهذا البيان جاء «انطلاقا من سياستها وقناعتها الراسخة بأن الحوار البناء هو السبيل لحل الخلافات بالطرق السلمية».

وشدد على أن انتهاء هذه الأزمة «سوف ينعكس ايجابا على تعزيز العلاقات الخليجية والعربية وترسيخ الاستقرار بالمنطقة»، معربا عن الامل في استلهام العبرة من هذه الأزمة «لتكون محفزا لمزيد من التعاون والتضامن لتحقيق مستقبل أفضل للعلاقات بين البلدان العربية».

كما أعرب عن الشكر لجميع الدول العربية والصديقة التي ساهمت في انهاء هذه الأزمة.

ولفت الشيخ محمد في كلمته الى ان العالم العربي «يواجه تحديات جسيمة وتهديدات محدقة في ظل استمرار النزاعات والصراعات التي تسببت في نزوح وتشريد الملايين الذين يحتاجون لمد يد المساعدة لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الانسانية الأساسية لهم لمواجهة ظروفهم اليومية القاسية».

وحث على مضاعفة العمل العربي المشترك ووضع أطر للأمن الجماعي والتعاون المثمر لمصلحة الشعوب والالتزام بتوحيد المواقف وتعزيز التماسك وتجاوز الخلافات «للتصدي لجميع التحديات والتهديدات التي تواجه منطقتنا في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والصحية وغيرها».

وشدد الشيخ محمد على ان القضية الفلسطينية «تبقى على رأس الاولويات» مجددا موقف قطر الثابت الداعم لجميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتشديد على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية «لا يمكن تحقيقها الا من خلال الالتزام بمبدأ حل الدولتين والقانون الدولي وميثاق وقرارات الأمم المتحدة ووفقا لمبادرة السلام العربية».

وجدد ترحيب قطر كذلك بانتخاب ممثلي السلطة التنفيذية الموقتة في ليبيا والتطلع إلى أن تمهد هذه الخطوة «المهمة» الطريق نحو الحل السياسي الشامل مشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف الليبية بموعد الانتخابات المحدد والعمل على تحقيق المصالحة الشاملة لتحقيق تطلعات الشعب الليبي.

وبالنسبة للأزمة السورية جدد دعم قطر لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وجميع الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي للأزمة وفق بيان جنيف (1) وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2254) بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري ويحفظ وحدة وسيادة واستقلال سورية.

وعن الشأن اليمني شدد الشيخ محمد على موقف قطر الثابت في شأن أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره وضرورة إنهاء حالة الاقتتال والحرب وتبني الحوار والحل السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية والعودة الى (مخرجات الحوار الوطني الشامل) التي «توافقت» عليها القوى السياسية وجميع أطياف الشعب اليمني.

كما أعرب عن قلق قطر «البالغ» ازاء تطورات الأحداث التي شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو أخيرا داعيا جميع الأطراف الصومالية الى «التهدئة وتجنب التصعيد وانتهاج سياسة ضبط النفس وضرورة حل الخلافات عبر الحوار السياسي والطرق السلمية».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى