أمن ومحاكمهاشتاقات بلس

وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف: فتح ملفات المجنسين على بند «الأعمال الجليلة» في القطاع الخاص.. قريباً

أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف أن التجنيس على بند «الأعمال الجليلة» لم يتوقف بشكل كامل، لكنه أصبح شبه مستحيل في الوقت الحالي. وأشار إلى أن بعض مَنْ حصلوا على الجنسية الكويتية عبر هذا البند «لا يستحقونها» بالمعايير الحقيقية للأعمال الجليلة.

جاء ذلك خلال لقاء الشيخ فهد اليوسف في برنامج «مسرح الحياة» الذي يُعرض على تلفزيون «الراي»، حيث أوضح أن الأعمال الجليلة يجب أن تكون موجهة لخدمة الكويت كدولة وليس لأفراد أو جهات محددة. كاشفاً أن بعض الحاصلين على الجنسية عبر هذا البند قدموا خدمات لمسؤولين أو أعضاء في مجلس الأمة بهدف كسب الولاءات السياسية، بينما حصل آخرون عليها مقابل مبالغ مالية، متسائلاً: «ماذا قدّم هؤلاء للكويت؟!».

وأكد اليوسف أن كل من حصل على الجنسية الكويتية عبر هذه الطرق سيتم سحبها منه، مشدداً على أن الأعمال الجليلة الحقيقية هي تلك التي تقدم خدمة استثنائية للوطن، مثل أبناء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الكويت، أو الأطباء والمعلمين والمهندسين الذين ساهموا في بناء الدولة وتطويرها في فترة ما قبل النفط، عندما كانت الكويت تفتقر إلى الموارد المالية. مشيراً إلى أن العديد من هؤلاء قدموا من دول مثل مصر وفلسطين ولبنان، وكانوا يعملون برواتب من بلدانهم الأصلية، مؤكداً أنهم هم المستحقون الحقيقيون للتجنيس على بند الأعمال الجليلة.

من جهة أخرى، انتقد اليوسف أولئك الذين دخلوا الكويت بعد عام 2000 وادعوا أنهم قدّموا أعمالاً جليلة، مؤكداً أنهم جاءوا للعمل بمقابل مالي وليس لتقديم خدمات استثنائية للدولة. وأعلن أن ملفات العديد من الحاصلين على الجنسية عبر هذا البند في القطاع الخاص سيتم مراجعتها قريباً.

وتساءل اليوسف عن طبيعة الأعمال الجليلة التي قدمها بعض الفنانين الذين حصلوا على الجنسية، قائلاً: «كلمة جليل كلمة عظيمة، فماذا قدموا هؤلاء من أعمال جليلة؟». مؤكداً أن بعض من سُحبت منهم الجنسية كانوا يحملون جنسيات أخرى، مشيراً إلى أن الكويت تمنع ازدواجية الجنسية، وأن القانون يُلزم بسحب الجنسية الكويتية من أي شخص يحمل أو اكتسب جنسية دولة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى