وزير الداخلية: لابد من دراسة الظروف الإقليمية والعالمية والوقوف على آثارها برؤية واحدة وقرارات موحدة لأمن دول مجلس التعاون
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح أن الاجتماع ال39 لوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعقد في ظروف إقليمية وعالمية بالغة الحساسية ولابد من دراستها والوقوف على آثارها على بلادنا برؤية واحدة وقرارات موحدة الأمر الذي يتطلب منا استمرار التعاون في مختلف المجالات باعتبار أن أمن مجلس التعاون كل لا يتجزأ.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الشيخ طلال الخالد في الإجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء برئاسة وزير الداخلية السعودي (رئيس الدورة الحالية) الأمير عبدالعزيز بن سعود وبمشاركة وزراء الداخلية بدول المجلس والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف وذلك بمقر الأمانة العامة في مدينة الرياض.
واستعرض الشيخ طلال الخالد في كلمته جهود وزارة الداخلية الكويتية المستمرة في مكافحة آفة المخدرات وتوجيه الضربات الاستباقية لمهربي وتجار المخدرات والمؤثرات العقلية الذين يستهدفون شباب ومقدرات الوطن بكل شراسة وهذا ما ظهر جليا من حجم الضبطيات التي تصدت لها قطاعات وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى “أن دولة الكويت تبنت استراتيجية وطنية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لإنشاء مصحات عالمية لمعالجة من يقع فريسة لتلك الآفة المدمرة وبسرية تامة”.
وأكد الشيخ طلال الخالد أهمية وجود استراتيجية أمنية خليجية موحدة لمواجهة آثار الإدمان على المخدرات “توعية وعلاجا وتأهيلا” على أن ترتكز على مستهدفين رئيسيين أولهما استكمال وتعزيز التعاون الأمني الخليجي بالقدر الذي يساعد في بناء حائط صد خليجي في وجه تجار المخدرات سواء من الداخل أو الخارج وثانيهما العمل على تقليل أعداد المتعاطين والمدمنين وزيادة وتكثيف التوعية بخطورة هذه الآفة مع استمرار التعاون والتكامل الأمني وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمن الخليجية والعربية والإقليمية والعالمية في مكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
وشدد على “موقف دولة الكويت الداعم للأشقاء في المملكة العربية السعودية وما تتخذه من إجراءات على كافة الأصعدة للحفاظ على سلامة أراضيها ومواطنيها” مشيرا إلى أن “أمن المملكة يشكل واجبا وطنيا لنا تجاه الأشقاء ونسعى دائما لتعزيزه”.
وهنأ الشيخ طلال الخالد دولة قطر على استضافتها كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022) متمنيا لها التوفيق في تنظيم هذا الحدث العالمي الفريد بما يعكس ما وصلت إليه دول المجلس من تقدم ورقي.