وزير الدفاع يؤكد أهمية التعاون والتنسيق بين القطاعات العسكرية بدول مجلس التعاون الخليجي
كونا – أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح أهمية التعاون والتنسيق بين القطاعات العسكرية بالقوات المسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق المزيد من التفاهم والتكامل والانسجام.
جاء ذلك في كلمة للشيخ أحمد الفهد نقلها بيان صحفي صادر عن رئاسة الأركان العامة للجيش خلال رعايته وحضوره ختام تمرين (تكامل/1) اليوم الأربعاء في ميدان الأديرع شمال غرب البلاد بمشاركة القوة البرية بالجيش الكويتي وقوات درع الجزيرة المشتركة.
وقال الشيخ أحمد الفهد إن التعاون والتنسيق بين القطاعات العسكرية لدول مجلس التعاون يسهم في رفع مستوى جاهزيتها وكفاءتها القتالية لدعم أمن واستقرار دول المنطقة.
وأشاد بالروح المعنوية العالية والأداء المتميز للقوات المشاركة في التمرين الذي عكس حجم الجاهزية والاستعداد والمهارة الميدانية التي تتمتع بها القوات مؤكدا أن التعاون بين القوات المسلحة بدول المجلس يمثل نموذجا مثاليا للتكامل والتميز في العمل الخليجي المشترك.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الكويتية العقيد الركن حمد الصقر وفق البيان نجاح وتحقيق التمرين للأهداف المرسومة له بدقة وتناغم والذي ينفذ في إطار التكامل بين قوات درع الجزيرة والقوة البرية الكويتية مما يمثل نموذجا للتعاون والتنسيق العسكري بين دول المجلس.
وقال الصقر إن التمرين الذي انطلق في ال26 من الشهر الماضي شهد جهودا مشتركة تمثلت بتجارب تدريبية ساهمت في رفع وتعزيز مستوى التنسيق والجاهزية القتالية متوجها بالشكر إلى جميع القوات المشاركة والفرق القيادية التي أظهرت التفاني والاحترافية في أداء واجباتها.
وشدد على أن النجاح المحقق في هذا التمرين يعكس التزام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتعزيز قدراتها وتحسين جاهزيتها لضمان الأمان والاستقرار في المنطقة.
وذكر أن هذا التمرين الدوري يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون العسكري وتعزيز القدرات الدفاعية مضيفا انه تمرين خاص بقوات درع الجزيرة ينفذ بالاشتراك مع القوات البرية للدول الاعضاء كل أربع سنوات وتكمن أهميته في تحقيق مفهوم التكامل بين القوات البرية المشاركة ورفع مستوى التنسيق بينها وفهم بيئة عمليات مناطق مختلفة.
واستمع وزير الدفاع لدى وصوله موقع ختام التمرين إلى شرح قدمه آمر القوة البرية مدير تمرين (تكامل/1) اللواء الركن محمد الظفيري استعرض خلاله طبيعة ومجريات وسيناريو التمرين الختامي وإمكانيات وقدرات القوات المشاركة فيه وأهم المواقف التعبوية التي سوف تتخلل جميع مراحله.
وأوضح الظفيري أن التمرين وما شهده من مراحل متعددة يسهم في تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين القوة البرية الكويتية وقوات درع الجزيرة المشتركة كما يحقق الإلمام والفهم التام للمهام والواجبات المناطة بهذه القوات ويعزز من فرص تنفيذها بأعلى درجات من الكفاءة والإتقان.
وعقب ذلك شهد الحضور فعاليات ختام التمرين التي اشتملت على تطبيق ميداني عملي مشترك ورماية بالذخيرة الحية تميزت بمستوى عال من الاحترافية في الأداء والدقة في التنفيذ نالت إعجاب واستحسان الحضور.
وحضر فعاليات ختام التمرين الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي ووكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله مشعل الصباح وقائد القيادة العسكرية الموحدة الفريق ركن عيد بن عواض الشلوي ورئيس الأركان العامة للجيش بالتفويض اللواء الركن مهندس دكتور غازي الشمري وسفراء دول مجلس التعاون المعتمدين لدى دولة الكويت وعدد من كبار قادة الجيش والقادة العسكريين بجيوش الدول المشاركة بالتمرين.
فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن تمرين (تكامل/1) الذي اختتم اليوم الأربعاء في الكويت بقيادة الجيش الكويتي وقوات درع الجزيرة يمثل تجسيدا للانسجام والتنسيق الخليجي المستمر.
وقال البديوي في تصريح للصحفيين عقب ختام التمرين الذي نفذت فعالياته في منطقة التدريب (الاديرع – الابرق) شمال غرب البلاد إن قادة دول المجلس يولون العمل العسكري المشترك اهتماما كبيرا ويوفرون لهذا القطاع كل ما من شأنه أن يحقق التكامل الخليجي في هذا المجال.
وأشاد بالروح الخليجية خلال تنفيذ التدريب بالتزامن مع ختام القمة الخليجية الـ44 في الدوحة إذ تمت تحت إشراف القيادة العسكرية الموحدة ومشاركة من دول مجلس التعاون الخليج مثمنا ما قطعته القيادة الخليجية الموحدة في تحقيق الاندماج والتكامل العسكري.
وبين أن القيادة العسكرية الموحدة في مجلس التعاون تتولى الإشراف على كل المؤسسات العسكرية إذ يعد تمرين (تكامل/1) الأول منذ إنشاء القيادة ودخولها حيز التنفيذ العام الماضي وهو معني بالقوات البرية مشيرا إلى أن التمارين القادمة ستعنى بالقوات البحرية والجوية.
يذكر أن فعاليات (تكامل/1) انطلقت في ال26 من نوفمبر الماضي وتأتي بعد قرار اللجنة العسكرية العليا لأعضاء مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ14.