وزير الدفاع يشهد مراسم تخرج الطلبة الضباط من الدفعة 47 بكلية علي الصباح العسكرية
برعاية وحضور معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح أقيمت صباح اليوم مراسم تخريج الطلبة الضباط من الدفعة (47) بكلية علي الصباح العسكرية.
بدأت مراسم التخرج بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى آمر كلية علي الصباح العسكرية العميد الركن خالد شجاع العتيبي كلمةً فيما يلي نصها :
“سيدي معالي نائب رئيس مجلس الوزراء
ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح
سيدي سعادة رئيس الأركان العامة للجيش
الفريق الركن خالد صالح الصباح
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انه لشرف عظيم نترقبه كل عام بفخر واعتزاز، لنحتفل بتخريج دفعة جديدة من كلية علي الصباح العسكرية، لتنظم إلى مواكب التضحية والعطاء والتفاني والفداء، التي يحفل بها الوطن ويعتز بها جيشنا الباسل.
في الوقت الذي نحتفل فيه بتخرج دفعة جديدة من الطلبة الضباط،نمر باستحقاقات محلية داهمه، في محيط يشهد أزمات وأحداثًا متسارعة، ترخي بظلالها على واقعنا المحلي بشكل أو بآخر، لاسيّما على الأصعدة الأمنية والإقتصادية والإجتماعية.
ومما لا شك فيه أيضاً فإن العنصر البشري المخلص والكفء والمنضبط والمدرب، هو الركيزة الأساسية في هذا المجال، وهو مانعمل نحن على تحقيقه، في كلية علي الصباح العسكرية، ابتداء من الترشيح والإختيار والقبول، مروراً بالتعليم والتدريب والتأهيل العسكري، وانتهاء بالإختبار والتقييم والكفاءة والنجاح.
ولتحقيق الأهداف الوطنية، فإن الكلية تسلك منهج الجد بلا شدة،والحزم بلا ظلم، والإنضباط بلا قسوة، والإلتزام بلا تعسف، لكي تستمر مصدراً لقيادات المستقبل، ولكي يتولى أمر الدفاع
عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره من هو جدير بهذه المسئولية الكبيرة، وأهل للقيام بأعبائها، فلا مجاملة في أمن الكويت، ولا محاباة على استقرارها وعزتها وسيادتها.
سيدي معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع
إن التدريب هو عصب الجيوش، وهو العنصر الأكثر أهمية في تحديد كفاءتها القتالية، وبقدر ما يكون وافيًا وشاملًا واحترافيًا،بقدر ما يؤدي دوره في توظيف القدرات والطاقات والوسائل في الإتجاه الذي يقود إلى تحقيق النجاح والإنتصار.
إن كلية على الصباح العسكرية تضع باستمرار هذا المجال الحيوي، في أعلى درجات اهتماماتها، وذلك من خلال سعيها الدؤوب إلى تطوير وسائل التدريب ومناهج التعليم، وإخضاع الطلبة الضباط كافة وبصورة متواصلة، لتدريبات عملية سواء في الكلية أو في ميادين الكلية الداخلية والخارجية، وبالتعاون مع وحدات الجيش المختلفة.
إن قيادة الكلية تحرص على مواكبة مهمّاتها التدريبية لحظة بلحظة، وتحرص أشدّ الحرص على تزويدها بالوسائل التقنية والطاقات البشرية الكفؤة، وهذا ما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين الكليات العسكرية في المنطقة.
لقد استمر العمل في الكلية خلال جائحة فايروس كورنا المستجد وقد تم استخدام تقنية التعليم الإلكتروني وكذلك تم التدريب العملي في الأماكن المخصصة له مع الأخذ بجميع الإشتراطات والتدابير الصحية التي أقرها مجلس الوزراء الموقر.
اسمحوا لي يا سيدي بتوجيه كلمة للخريجين
أيها الخريجون …
زرعتم بالعرق والجهد بذور العطاء، فحصدتم العلم، وبالعلم تسمو الجيوش والأوطان، أدعوكم إلى استثمار ما اكتسبتموه من معارف عسكرية عالية، للإرتقاء بأداء وحداتكم في مختلف المجالات.
وكلّما ازداد الوضع صعوبة، كلّما ازدادت حاجة الوطن إلى الجيش،وبالتالي ازدادت الأثقال على أكتافكم، فوظّفوا علومكم وخبراتكم وقدراتكم لرفع أداء وحداتكم، ليكن وطنكم دائمًا في قلوبكم وفي عيونكم، وتمسكوا بالولاء المطلق له، لأنه سياج وضمان وحدته وسيادته واستقلاله.
لا يسعنا في الختام إلا أن نتقدم إلى معاليكم بخالص الشكر والتقدير والثناء على تشريفنا بحضوركم الكريم لتخريج أبنائكم خريجي كلية على الصباح العسكرية ونسـأل الله أن يبقينا دائما عند حسن ظنكم، وأن يرحم شهدائنا الأبرار، وأن يديم على وطننا الأمن والإستقرار والسيادة والرخاء بقيادة سيدي سمو أمير البلاد وسيدي سمو ولي عهده الأمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”
بعد ذلك استأذن قائد طابور العرض العسكري من معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ببدء مراسم التخرج أعقبه تسليم واستلام علم كلية علي الصباح العسكرية بين دفعة الطلبة الضباط (47) ودفعة الطلبة الضباط (48).
ثم قام رئيس فرع القوى البشرية بكلية علي الصباح العسكرية العقيد الركن فيصل محمد دشتي بقراءة المرسوم الأميري، تلاها الإعلان عن النتائج النهائية لدفعة الطلبة الضباط الخريجين ألقاها مساعد آمر الكلية العقيد الركن صلاح خالد الحمدان، وقد تفضل معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بتوزيع الجوائز على الطلبة الأوائل والمتفوقين من الدفعة (47) وكانت على النحو التالي :
-الأول الملازم مرزوق أحمد مرزوق الرسام
من الجيش الكويتي
امتياز واستحق سيف الشرف
-الثاني الملازم عبدالعزيز باسل عبدالله السند
من الجيش الكويتي
امتياز مع مرتبة الشرف
-الثالث الملازم غالب محمد غالب الفضلي
من الجيش الكويتي
امتياز
-حصل على كأس الرماية
الملازم مشاري عبدالقادر عبدالله الكندري
من الجيش الكويتي
-حصل على درع السلوك والمواظبة
الملازم فيصل أحمد إبراهيم الشطي
من الجيش الكويتي
-حصل على كأس التربية البدنية
الملازم يوسف عبدالقادر عبدالله الكندري
من الجيش الكويتي
-حصل على درع قائد طابور العرض
الملازم عبدالله حامد عبدالله الشيحة
من الجيش الكويتي
بعدها قام آمر قيادة شؤون الطلبة الضباط العقيد الركن أحمد زعل العنزي بتلاوة القسم القانوني.
وقد وجه معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع كلمة لأبنائه الخريجين بهذه المناسبة فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على نبيه الأكرم
أبنائي الخريجين ..
يطيب أن أنقل لكم تهنئة ومباركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله، وذلك بمناسبة تخرجكم، كما يسعدني أن أبارك لكم وأهنئكم على نيلكم للثقة السامية وصدور المرسوم الأميري بتوليتكم ضباطاً بالجيش الكويتي، وأن أبارك كذلك لأبنائي الخريجين من منتسبي الحرس الوطني الذين يشاركوننا دائماً في مسيرة العطاء والبذل والتضحية لخدمة وطننا الغالي، وأبنائي الخريجين من منتسبي الدول الشقيقة الذين تربطنا بهم أواصر المحبة والأخوة والمصير المشترك.
أبنائي الخريجين …
إن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها المخلصين وبعطائهم وتضحياتهم وبذلهم، فهم الذين يذودون عن ترابها الطاهر دفاعاً، ويسعون لعزتها وازدهارها وتقدمها عطاءً، ويسهمون في بنائها ورفعتها اجتهاداً، ويستكملون مسيرة العطاء لمن سبقهم وفاءً، ويجدد ونال ولاء للوطن وقيادته فخراً واعتزازاً.
أبنائي الخريجين …
لقد مَنَّ الله علينا بوطنٍ من خيرة الأوطان ومنحنا من خيراته مايعجز عن وصفه اللسان، وأنعم علينا في ظله بنعمة الأمن والأمان،فكان حقاً علينا أن نبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن أمنه واستقراره، والسمع والطاعة لقائده وربانه، وأن نسخر كافة إمكانياتنا وقدراتنا ومواهبنا في سبيل تحقيق رفعته وتطوره،وترجمة مشاعر الحب والوفاء له فعلاً قبل التعبير بها قولاً.
أبنائي الخريجين …
إن آمال وطموحات الوطن بين أيديكم اليوم، فكونوا أهلاً لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم، مستشعرين لأهميتها، مستعدين للقيام بواجباتها، محافظين من خلالها على قسمكم، واضعين مصلحة الكويت والتضحية من أجلها والتفاني في خدمتها نصب أعينكم، متسلحين بالعلم والتدريب والإنضباط للمضي قدماً في استكمال مسيرة من سبقوكم من منتسبي القوات المسلحة، الذين قدموا أروع صور التضحية والفداء في سبيل حفظ أمن الوطن واستقلاله والذود عن سيادته وترابه.
أبنائي الخريجين …
يمر بنا خلال الأيام القادمة ذكرى العيد الوطني ال60 والذكر ىال30 ليوم التحرير، واللتان نستذكر فيهما بكل مشاعر الفخر والإعتزاز التضحيات الجليلة والبطولات الكبيرة التي قدمها حماة الوطن من منتسبي القوات المسلحة، عبر تاريخ مشاركاتهم الحافل بالعطاء، والذي سطروا من خلاله أبهى صور الشجاعة والفداء دفاعاً عن وطنهم وحفاظاً على سيادته، فكونوا دائماً على نهجهم سائرين، وعلى مسيرتهم محافظين، وببطولاتهم مقتدين.
وختاماً أود أن أعرب عن بالغ شكري وتقديري لمنتسبي كلية علي الصباح العسكرية من قادة وضباط ومعلمين ومدربين وإداريين،على ما بذلوه من جهد وإخلاص وتفان بالعمل لإعداد وتأهيل هذه الكوكبة من الضباط الخريجين، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ وطننا الغالي من كل مكروه وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والعزة والرفعة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وفي ختام مراسم التخريج تم الإستئذان من معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بإنتهاء طابور العرض العسكري،وعزف السلام الوطني إيذانا بإنتهاء مراسم التخرج، كما تم إهداء معاليه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
حضر مراسم التخرج سعادة رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد صالح الصباح وسعادة وكيل الحرس الوطني الفريق الركن مهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي ووكيل وزارة الدفاع بالتكليف الشيخ فهد جابر العلي الصباح وسعادة نائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد عبدالرحمن الناصر،وأعضاء مجلس الدفاع العسكري وعدد من كبار الضباط القادة بالجيش ووزارة الداخلية والحرس الوطني.
الجدير بالذكر بأن عدد منتسبي دفعة الطلبة الضباط (47) هو(228) طالب ضابط جامعي منهم عدد (201) طالب ضابط من الجيش الكويتي، و عدد (26) طالب ضابط من الحرس الوطني،وعدد طالب ضابط واحد من الجمهورية اليمنية الشقيقة.