وزير الصحة يتفقد مركز التعاونيات للإدمان.. تمهيداً لافتتاحه خلال أسابيع
أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أهمية إنجاز مشروع مبنى مركز التعاونيات لعلاج الإدمان وفق أعلى المعايير العالمية لتحقيق الأهداف المرجوة عند افتتاحه مشيدا بالجهود المبذولة من فريقي العمل الهندسي والصحي في تجهيز هذا الصرح الطبي.
وقال الوزير العوضي في تصريح صحفي عقب زيارته للمبنى الواقع بمنطقة الصباح الصحية أمس الخميس إن الوزارة تحرص على تقديم الإمكانات اللازمة لدعم ومساعدة الأفراد في التعافي من الإدمان وذلك في إطار رؤيتها لتحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين وحماية المجتمع من المخاطر المرتبطة بالمخدرات.
وأضاف أن الزيارة تهدف إلى التأكد من جاهزية المركز وتلبية المواصفات الصحية والتقنية المطلوبة ليصبح مرفقا متكاملا ومتخصصا ضمن جهود الوزارة لمكافحة آفة المخدرات وتقليل انتشارها.
وبين العوضي أن المركز يعد جزءا من استراتيجية وطنية شاملة لمساعدة الراغبين في العلاج والتعافي من الإدمان بما يعزز من إمكانات الكويت في توفير الرعاية الصحية المتخصصة.
وأفاد بأن المبنى يتألف من أربعة أدوار إضافة إلى الدور الأرضي ويضم مجموعة من المرافق الصحية والنفسية المتكاملة التي تسهم في تقديم خدمات شاملة للمرضى إذ يتسع لاستقبال 208 نزلاء مما يتيح تقديم الرعاية والدعم لعدد أكبر من الحالات.
وأشار إلى أن المبنى يحتوي على مواقف للسيارات بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 100 سيارة لتسهيل وصول الزوار والمرضى وذويهم بما يوفر تجربة أكثر راحة وخصوصية.
ورافق الوزير في جولته وكيل الوزارة الدكتور عبدالرحمن المطيري والوكيل المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع المهندس إبراهيم النهام وعدد من مهندسي وزارة الصحة وذلك للوقوف على آخر مستجدات تجهيز المبنى استعدادا لافتتاحه وتشغيله خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
إلى ذلك، أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي السعي الدائم إلى تطوير جميع مجالات طب الطوارئ مع التركيز على تطبيق أحدث النظم والبروتوكولات العالمية وإدراجها ضمن خططها الاستراتيجية لتحقيق أهداف رؤية “كويت جديدة 2035”.
جاء ذلك في كلمة الوزير الافتتاحية في الورشة التي تقيمها وزارة الصحة تحت عنوان طب الطوارئ في الحياة البرية وتستضيف نخبة محاضرين من الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات وعمان على مدى يومين.
قال الوزير العوضي “إننا نؤسس اليوم لباب جديد في مجال طب الطوارئ البيئي كخطوة سباقة تؤكد تميز الكويت في الاستفادة من الابتكارات الطبية وتطبيقها على أرض الواقع” مضيفا أن هذه الورشة تأتي كمبادرة نوعية هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط للارتقاء بطب الطوارئ ليتجاوز حدود المراكز والمستشفيات في ميادين الحياة الطبيعية سواء البرية أو البحرية.
وأوضح أن الورشة تسعى لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات لدعم جودة الخدمات الصحية في الكويت وبأهمية هذا المجال الذي يجمع بين الطب والرعاية الصحية في الحياة البرية لاسيما أن هذا التخصص يتطلب توفير الرعاية الطارئة للحوادث والإصابات أثناء الأنشطة البرية كالتخييم والصيد فضلا عن الإصابات خلال الرحلات البحرية.
وفي إطار تطوير إدارة الطوارئ الطبية أفاد بأن الوزارة افتتحت عيادة للطوارئ في جزيرة أم المرادم أغسطس الماضي كما قامت بتدريب الأطباء على التعامل مع حالات الطوارئ في الظروف غير التقليدية وتأهيلهم للاستعداد لتقديم الرعاية اللازمة المتكيفة مع البيئة المحيطة.
وفي تصريح للصحفين عقب افتتاح الورشة قال الوزير العوضي إن الوزارة حريصة على استقطاب الخبرات المحلية والعالمية في مجال طب الطوارئ البيئي إلى جانب الاهتمام بالكوادر الوطنية وتوسيع المعرفة بتطورات هذا المجال وتوفير الفرص التدريبية للأطباء والممارسين الصحيين للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المتكاملة.
وأوضح أنه في إطار تعزيز التجربة الميدانية والتدريبية ستظم الورشة اليوم زيارات لجزيرة أم المرادم وبر الصبية بمشاركة قطاعات من وزارة الداخلية والحرس الوطني والإطفاء لتأهيل قدرات الطواقم الطبية في هذه القطاعات.
من جانبه قال رئيس قسم طوارئ مستشفى العدان ورئيس مركز صباح الأحمد للطوارئ ورئيس الورشة الدكتور نواف الدهراب إن هذه الورشة تعزز من أهمية هذا التخصص الحيوي سواء في الحياة اليومية أو في حالة ممارسة الأنشطة والمهام الاستكشافية في الحياة الطبيعية.
وأوضح الدهراب أن الرعاية الطبية في الحياة البرية تواجه تحديات مختلفة منها صعوبة التحصل على الموارد الطبية في تلك البيئات النائية إلى جانب تحديات الطقس والبيئة والمخاطر المحيطة بالكائنات الحية مثل التعرض للدغات السامة من الزواحف وكيفية التعامل معها أما على صعيد المخاطر في الحياة البحرية تتراوح بين إصابات الغوص والغرق.
وبين أن طب الطوارئ أصبح من التخصصات الضرورية في الكويت خصوصا مع تزايد الأنشطة والرحلات البرية والبحرية التي تواجه بعض المخاطر والتحديات المرتبطة بها والتي تتطلب الاستعداد الطبي وتحسين الاستجابة في حالة مواجه بعض المخاطر.
وأكد أن دمج طب الطوارئ بممارسات الحياة البرية يسهم في تعزيز الابتكار والقدرة على التعامل مع الظروف الصعبة ورفع كفاءة مقدمي الرعاية الصحية.