وزير الطاقة الأميركي: نأمل في شراكة مع الكويت ودول التعاون في تطوير تقنيات تتيح تخزين البطاريات
وصف وزير الطاقة الأميركي دان بروييت محادثاته مع نظرائه في الامارات العربية المتحدة والبحرين وإسرائيل بالمثمرة، موضحا أن هذه المحادثات بدأت منذ بداية العام في إطار اتفاقية إبراهام.
ولفت بروييت إلى أن المحادثات ركزت على الأمور التي تستطيع الدول الأربع القيام بها معا، والتي من شأنها تعزيز فرص التواصل الترابط التي تسعى إليها المنطقة، موضحا أن المحادثات تناولت أيضا الكهرباء، خطوط أنابيب الغاز الطبيعي وحركة الغاز الطبيعي في مختلف أنحاء المنطقة، مشيرا إلى أن الهدف من المحادثات هو تأمين وصول الطاقة لدول المنطقة بأسعار معقولة.
وكشف بروييت عن موعد جولة جديدة من المحادثات الافتراضية في يناير القادم ولكنها هذه المرة ستشمل عددا أكبر من دول المنطقة، حيث سيتم توجيه الدعوات في القريب العاجل إلى كل من سلطنة عمان والسودان والمغرب وربما السلطة الفلسطينية، وكذلك المملكة العربية السعودية والأردن، معربا عن أمله في أن تقبل هذه الدول الدعوات للمشاركة.
وأشار بروييت إلى جانب آخر من المحادثات تناول التقنيات المختلفة التي تنتجها الولايات المتحدة، وتطور بعضها في المختبرات الوطنية في وزارة الطاقة، لافتا إلى رغبة بلاده في مشاركة بعض من هذا العمل العلمي مع دول منطقة الشرق الأوسط.
وردا على سؤال حول نوع الشراكات التي تسعى إليها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وما مدى توقعه للتغيير فيها في ظل الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، قال بروييت: لا أعرف ما ستقوم به الإدارة الجديدة ولكن أتوقع أن العمل الجيد الذي بدأ بين بلداننا سيستمر بما في ذلك مصر، وأعلم أن مصر لديها علاقة رائعة مع إسرائيل، ولقد أجريا بعض المحادثات في إطار منتدى غاز شرق المتوسط ونتوقع أن تستمر المحادثات المماثلة بالتأكيد.
وتابع: هدفنا الرئيسي يتمثل في إنتاج الطاقة وإتاحتها للمنطقة، ولكننا نسعى أيضا لخلق فرص اقتصادية لمصر وإسرائيل والدول الأخرى التي ترغب في توفير الغاز الطبيعي أو ربما النفط الخام للعالم، فلقد أصبحت دول في أوروبا مثلا تعتمد على دول مثل روسيا بشكل مفرط.
ربما يمكن استخدام غاز شرق المتوسط من مصر لتزويد أوروبا. نحن نعتبر ذلك هدفا جيوسياسيا مهما جدا، ليس للولايات المتحدة فحسب ولكن للشرق الأوسط أيضا.
وسنواصل تشجيع هذا النوع من المشاريع بقدر ما نستطيع دعوة الشركات الأميركية أو المستثمرين الأميركيين لمواصلة تطوير مثل هذه الشراكات.
وبخصوص مخاوف دول المنطقة من التطلعات الإيرانية لبيع المزيد من كميات نفط إضافية العام القادم وأبرز الإجراءات الإضافية التي ستتخذها الإدارة الأميركية الحالية لتقييد الصادرات الإيرانية بالإضافة إلى حملة الضغط المطبقة حاليا، قال: أعتقد أن حملة الضغط الأقصى التي بدأتها الولايات المتحدة منذ سنوات عدة ستستمر وثمة عدد من الأسباب لذلك.
وأعتقد أن العديد من دول العالم مازالت تعتبر إيران جهة فاعلة خبيثة.
لقد شهدنا دعم إيران أو وكلائها في مختلف أنحاء العالم لأنشطة إرهابية في كثير من الحالات. وأعتقد أن حملة الضغط الأقصى ستتواصل إلى أن يتوقف هذا النشاط ويتغير هذا السلوك.
وتابع: من المهم جدا أن ننظر إلى ما يحدث في العالم. لقد شهدنا على استقرار أسواق النفط العالمية خلال وباء كورونا.
وقد توحدت دول كثيرة لمساعدة بعضها البعض مع تراجع الطلب، وأعتقد أن هذه العملية تسير بشكل ممتاز، ولذلك أعتقد أن الدول ستتفاعل إذا كان الإيرانيون ينوون زعزعة هذا الاستقرار.
وعن توقعاته للاستثمار في مجال الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي قال: أعتقد أنه ثمة فرص استثمارية كثيرة هنا. نحن ندرك أن دولا مثل الإمارات العربية المتحدة وغيرها تتجه نحو الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء في المنطقة.
لقد أنتجت الولايات المتحدة العديد من التقنيات التي نراها في السوق، وتمكنت دول أخرى من أخذ هذه التقنيات وتطويرها بطرق لم نتوقعها منذ مجرد 20 عاما. ونود أن نشجع ذلك ومتابعة هذه الفرص معهم.
وأعتقد أن ذلك يمثل فرصة فريدة بالنسبة إلى المستثمرين الأميركيين والشركات الأميركية لأمور مثل تخزين البطاريات. وتتحرك الولايات المتحدة بقوة باتجاه تطوير الجيل التالي من تخزين البطاريات، والذي سيشتمل بعضه على بطاريات صلبة ستتيح فرص تخزين على نطاق الشبكة.
ونود أن نقيم شراكة مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لتطوير هذا النوع من التقنيات. نعتقد أنها مهمة جدا ونود أن نراها في السوق في أسرع وقت ممكن.
وبشأن العمل مع رئيس وزراء إقليم كردستان لتطوير الغاز في المنطقة المستقلة ذاتيا، قال: نجري دراسة ونعمل بشكل وثيق مع رئيس الوزراء ومكتبه.
ستكون هذه الدراسة جاهزة في نهاية الشهر وأنا على دراية بمحادثة نشطة بين مكتبه وبعض المستثمرين والمنتجين الأميركيين، وأتوقع التوصل إلى اتفاق عما قريب.
لقد بلغوا مرحلة الاتفاق على بضع أمور بالفعل، وأعتقد أننا سنشهد المزيد من التطوير في إقليم كردستان على يد المستثمرين الأميركيين إذا تمكنا من حل هذه الأمور بسرعة كبيرة.