وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان: استئناف إنتاج «المنطقة المقسومة» مع الكويت سيتضح خلال شهرين
قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان ان لدى المملكة الإرادة السياسية لتسوية المسائل المتعلقة بالمنطقة المقسومة مع الكويت، مبيناً أن «الأمور ستتضح خلال شهرين في شأن استئناف الإنتاج فيها».
ولفت في تصريحات صحافية، عقب اجتماع اللجنة الوزارية لـ«أوبك+» أمس في أبو ظبي، إلى أن «المباحثات مع الكويت في شأن المنطقة المقسومة إيجابية، مبيناً في الوقت نفسه أن حصتنا من إنتاج النفط في (المقسومة) لن تتجاوز المستوى المستهدف لإنتاجنا في اتفاق (أوبك)».
واتفقت «أوبك» على خفض إنتاج النفط عبر مطالبة العراق ونيجيريا، عضوي المنظمة اللذين يزيد إنتاجهما عن المتفق عليه، بكبح الإنتاج ليتماشى مع الأهداف المحددة لهما، مع سعي المنظمة جاهدة لمنع تكوّن تخمة في ظل ارتفاع الإنتاج الأميركي، وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأكد مصدران في «أوبك+» أن تحسن الامتثال سيؤدي إلى خفض الإنتاج بما يزيد على 400 ألف برميل يوميا.
ونزلت أسعار النفط، أمس، حيث هبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61 سنتاً إلى 60.2 دولار للبرميل، فيما انخفض سعر برميل النفط الكويتي 13 سنتاً في تداولات الأربعاء إلى 62.08 دولار، مقابل 62.21 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء.
وطالب الأمير عبد العزيز الدول النفطية بالالتزام باتفاق خفض الإنتاج، وبالحفاظ على التماسك داخل منظمة الدول المصدرة للنفط وخارجها، مؤكداً على أن الهدف الرئيس للسياسة النفطية للمملكة، يتمثل في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية، والمحافظة على التماسك داخل (أوبك)، والمنتجين من خارجها، وفي مقدمتهم روسيا.
وأضاف أن المملكة ستواصل خفض إنتاج النفط بوتيرة تفوق حصتها في اتفاق خفض الإنتاج، موضحاً أن مستوى إنتاجها سيكون 9.89 مليون برميل يوميا في أكتوبر.
من ناحيته، قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل الذي شارك في الاجتماع الـ16 للجنة إن اللجنة ناقشت أوضاع أسواق النفط العالمية ونتائج قراراتها في الاجتماعات الفنية السابقة ومعرفة وتقييم مدى التزام دول (أوبك) وشركائها بقرار خفض الانتاج.
وأشاد الفاضل بنتائج الاجتماع الذي وصفه بأنه «جيد وموفق» مضيفاً أن المجتمعين أكدوا التزامهم التام باتفاق خفض الإنتاج وفق النسب المحددة لهم سابقا، مضيفاًً أن «قرارات الاستمرار بخفض الإنتاج أو زيادته تعود إلى اجتماع «أوبك» الذي سيعقد في ديسمبر المقبل في فيينا.
وأكد الفاضل حرص الكويت على الالتزام بخفض انتاجها من النفط، مضيفاً ان الدراسات والبيانات التي طرحت في الاجتماع أظهرت أن التزام الكويت جاء متوافقا مع مستوى التزام الدول الخليجية بخفض الانتاج بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، وبمعدل يفوق 100 في المئة، بهدف ضمان التوازن والاستقرار بالأسواق النفط العالمية.
وأشار إلى أهمية استقرار الأسواق العالمية التي تساعد على تحفيز وجذب الاستثمارات في مجال الطاقة، لضمان تلبية الطلب المتزايد في السنوات المقبلة.
بدوره، قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، إن العراق سيمتثل امتثالاً كاملاً بحلول أكتوبر لتخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها بقيادة «أوبك»، وإن التقليص الذي ستجريه بغداد سيصل إلى 175 ألف برميل يومياً، وتوقّع أن يقوم وزراء طاقة السعودية والكويت وروسيا بزيارة العراق في 26 سبتمبر الجاري.
من جانبه، لفت وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إلى أن المزيد من النفط سيتم تصريفه من الأسواق العالمية إذا امتثل المنتجون امتثالاً كاملاً لتخفيضات الإمدادات المتفق عليها.
من ناحيته، ذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن الهدف الأساسي لـ«أوبك+» الحفاظ على الامتثال الكامل للتخفيضات، مبيناً أن الجهود المشتركة للمنتجين سيكون لها أثر إيجابي ومستدام على أسواق النفط العالمية.
ولفت إلى أن قطاع النفط الأميركي يجد صعوبة في جذب التمويل وزيادة الإنتاج، متوقّعاً أن يتباطأ نمو
الإنتاج الأميركي، مبيناً أن موسكو تعمل على التأقلم مع الظروف المتغيّرة للسوق.
من جهته، قال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، إن معدل الامتثال الكلي لتخفيضات إنتاج «أوبك+» بلغ 136 في المئة، مضيفاً «آفاق 2020 ليست جيدة جداً. هناك شعور بأن التعاون بين (أوبك) وحلفائها ينبغي أن يستمر».