كشف وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن جهود السلام الحالية التي تقودها الأمم المتحدة بمساعدة السعودية وسلطنة عمان، تركز في مرحلتها الأولى على فتح المطارات والموانئ ورفع الحصار عن تعز ودفع مرتبات موظفي الدولة وفقاً لقوائم 2014.
وأوضح عوض بن مبارك في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الأربعاء، أن هناك تنسيقاً عالي المستوى مع السعودية لإنهاء الحرب في اليمن وعودة السلام، محذراً في الوقت ذاته من أن الميليشيات الحوثية “تستغل هذا الحرص لتعكير الأجواء، ورفع سقف المطالب وكسب الوقت لإطالة أمد الأزمة”.
كما أكد وزير الخارجية اليمني الذي يزور قطر حالياً أن الهدف من أي تسوية قادمة، هو الوصول إلى دولة تتخلى فيها الميليشيات الحوثية عن خيار الحرب والعنف وسيلةً لفرض أجندتها السياسية، وتؤمن بالشراكة السياسية وبالحقوق المتساوية لجميع أبناء الشعب اليمني.
وفيما يخص الموقف الإيراني في اليمن بعد الاتفاق السعودي – الإيراني الذي وُقّع في مارس (آذار) الماضي، قال الوزير اليمني إن الموقف الإيراني لم يتغير، لافتاً إلى أنه “ما زالت عمليات تهريب الأسلحة والطائرات المسيّرة إلى الحوثيين مستمرة، بالإضافة إلى تهريب الغاز الإيراني للميليشيات عبر ميناء الحديدة، كما ترفض الحكومة الإيرانية حتى الآن مطالب الحكومة اليمنية ومنظمة التعاون الإسلامي، بإخلاء السفارة اليمنية في طهران من ممثلي الميليشيات الحوثية”.