وصول وفد من مجلس الأمن إلى العريش
بعد أيام قليلة من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أنّ آلاف الأشخاص في القطاع الفلسطيني “يتضوّرون جوعاً”، وصل وفد يضم ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، إلى مطار العريش في مصر، تمهيداً لتفقد المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة،
ورتبت دولة الإمارات العربية المتحدة، الزيارة إلى رفح، حيث عبرت مساعدات إنسانية وإمدادات وقود إلى غزة، بينما يتفاوض مجلس الأمن على مشروع قرار صاغته دولة الإمارات، يطالب الطرفين المتحاربين “بالسّماح باستخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى غزة” لإيصال المساعدات.
وأكدت مصادر مطلعة، أن 13 عضواً قبلوا الدعوة، وسيشارك ما لا يقل عن 5 أعضاء من مجلس الأمن على مستوى الممثلين الدائمين، بما في ذلك 3 من الأعضاء دائمي العضوية.
ويتضمن مشروع القرار إنشاء آلية لمراقبة المساعدات تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة، ولم يتضح متى يمكن طرح مشروع القرار للتصويت.
وقالت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة إن الهدف من الزيارة هو “التعرف بشكل مباشر على ما هو مطلوب، فيما يتعلق بتوسيع نطاق العمليات الإنسانية التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة”، مشيرة إلى أنها ليست زيارة رسمية لمجلس الأمن.
ولن ترسل الولايات المتحدة ممثلاً لها في الزيارة، التي تأتي في أعقاب استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو)، الأسبوع الماضي، ضد طلب مقترح لمجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز: “الولايات المتحدة تدرك تمام الإدراك الوضع الصعب للغاية في رفح، وتعمل على مدار الساعة لمحاولة تحسين الوضع على الأرض”.
وأضاف أن الدبلوماسية الأمريكية “تواصل إحراز نتائج”، وأن واشنطن كانت واضحة بشأن الحاجة إلى مزيد من المساعدات، وتواصل دعم الهدنة الإنسانية التي يمكن خلالها إطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات”.
ولن ترسل فرنسا والغابون أيضاً مندوبيهما في الرحلة إلى رفح.
وقال غوتيريش في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد: “قمت بحث مجلس الأمن على الضغط من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية في غزة، وكررت دعوتي لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وللأسف فشل مجلس الأمن في القيام بذلك”.
وأضاف غوتيريش: “لكن هذا لا يجعل الأمر أقل ضرورة. أعدكم: لن أكف عن ذلك”.