وفاة عراب أدب الأطفال في العراق “شفيق مهدي” إثر إصابته بكورونا
توفي عرّاب كتاب أدب الأطفال في العراق شفيق مهدي عن عمر ناهز 75 عاماً الأربعاء إثر مضاعفات إصابته بفيروس «كورونا»، بعد مسيرة طويلة أثّرت فيها كتاباته بأجيال من العراقيين رغم الحروب والحصار.
ونعت وزارة الثقافة العراقية مهدي الخميس في بيان حيّت فيه «نجماً ساطعاً ومبدعاً»، بعدما أثرى المكتبة العربية على مدى عقود بأكثر من مئة كتاب بينها «شجرتا الورد» و«مئة حكاية وحكاية».
ولد مهدي في مدينة الكوت جنوب بغداد واهتم بالكتابة للأطفال مبكراً منذ نهاية ستينيات القرن العشرين، وكان من مؤسسي دار ثقافة الأطفال في العراق، وهي من أولى دور النشر في البلدان العربية.
كما نشر نصوصاً في مجلات للأطفال صادرة في الأردن وبيروت والسعودية والكويت، وترأس تحرير مجلتيّ الأطفال «مجلتي» و«المزمار» اللتين أثّرتا لعقود بأجيال كاملة في البلاد.
وعكست أغلفة تلك المجلات الملونة مراحل عدة مرّ بها العراق، وأثار أحدها استكشاف الفضاء، فيما صوّر آخر مسألة تأميم النفط سنة 1972، والحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988.
كذلك ساهم شفيق مهدي في كتابة برامج إذاعية وتلفزيونية.
وقد أودى فيروس «كورونا» بأسماء عراقية معروفة كثيرة في مجالات مختلفة خصوصاً في الفنون والرياضة.
وفي يونيو، توفي أحمد راضي أسطورة كرة القدم العراقية وصاحب الهدف العراقي الوحيد في كأس العالم في العام 1986، عن 56 عاماً.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في العراق منذ ظهوره في فبراير 2020 أكثر من 770 ألف إصابة، فيما تقترب الوفيات من 14 ألفاً، بحسب بيانات وزارة الصحة.
وتؤكد وزارة الصحة أنها تقوم بنحو 40 ألف فحص للكشف عن الإصابات يومياً، وهو عدد قليل بالمقارنة مع ملايين السكان الذين يقطنون المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية.