وفد إعلامي كويتي يلتقي السيد عمار الحكيم على هامش اجتماعات الأمانة العامة لإتحاد الصحافيين العرب في بغداد
أكد رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق السيد عمار الحكيم عمق العلاقات التاريخية بين العراق والكويت، مشددا على ضرورة إدامة هذه العلاقات عبر تفعيل المشتركات التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى أهمية الحوار لحل إشكاليات المنطقة وتغليب محور الاعتدال والوسطية على المحاور الأخرى، مجددا الدعوة لاستثمار المشاريع الاستراتيجية في المنطقة لتكون عامل جذب ووحدة بين دولها.
جاء ذلك خلال استقبال الحكيم وفدا إعلاميا كويتيا ضم كلا من رئيس تحرير «الأنباء» الزميل يوسف خالد المرزوق، ورئيس جمعية الصحافيين الكويتية الزميل عدنان الراشد بحضور الزميلين دهيران أبا الخيل وجاسم كمال والقائم بأعمال سفارة الكويت لدى بغداد المستشار فهد بوخشبة الفضلي.
وقال السيد الحكيم خلال اللقاء انه تم بحث طبيعة المتغيرات الإيجابية، مشيرا إلى أن الوفد الزائر كان مشخصا للتطورات الإيجابية وملاحظا للتطور العمراني في البلاد بالمقارنة بزيارات سابقة، لافتا إلى أن ذلك يعود لعدة أسباب أهمها الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني، ما أسهم في تحريك عجلة البناء والإعمار وأوجد حالة من الرضا الشعبي عن الحكومة والقوى السياسية المشكلة والداعمة لها، فضلا عن تغيير القراءة الإقليمية والدولية تجاه العراق والتي صارت ترى استقرار العراق شرطا أساسيا لاستقرار المنطقة.
وقد شكر أعضاء الوفد الكويتي السيد الحكيم على حفاوة الاستقبال، وعلى الطرح البناء والأفكار والرؤى الإيجابية التي تم التطرق إليها خلال اللقاء.
هذا، وكانت الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب قد عقدت اجتماعاتها في العاصمة العراقية بغداد يومي 29 و30 يونيو 2024 في مقر نقابة الصحافيين العراقيين برئاسة رئيس الاتحاد مؤيد اللامي، ونائبه الزميل عدنان الراشد، بمشاركة رئيس لجنة الحريات ومستشار الاتحاد والأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين، حيث تضمن جدول الأعمال قضايا تنظيمية وأخرى سياسية ومهنية.
وبعد النقاشات والمداولات تم إصدار بيان بغداد، الذي تناول على المستوى السياسي استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، حيث أشاد الاتحاد بالمواقف الشجاعة للاتحاد الدولي للصحافيين تجاه العدوان الصهيوني على غزة، والعمل على توجيه رسائل عاجلة إلى المنظمات الحقوقية الدولية وتحميلها مسؤوليتها الكاملة تجاه تقصيرها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والدعوة إلى وقف العدوان، كما حث على مواصلة التنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين وإنشاء منصة إعلامية رقمية بلغات عالمية متعددة لفضح جرائم العدو.
كما عبرت الأمانة العامة للاتحاد عن اعتزازها وافتخارها بالأدوار الطلائعية التي يقوم بها الصحافيون الفلسطينيون، وتترحم على أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين، وعلى أرواح الشهداء الصحافيين اللبنانيين الذين طالتهم أيادي الإرهاب الصهيوني أثناء قيامهم بواجبهم المهني، وإدانة الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية.
كما أن الاتحاد يتابع بقلق شديد التطورات الأخيرة في بعض الأقطار العربية خصوصا في اليمن، حيث يتم استهداف الصحافيين اليمنيين بالقتل. كذلك جدد الاتحاد موقفه الثابت الداعم للشرعية في السودان وللشعب السوداني الذي يواجه ظروفا قاسية وخطيرة مترتبة على الحرب التي تدور هناك، داعيا إلى الوقف الفوري، كما أكد دعمه الكامل لوحدة التراب الوطني المغربي، وشدد على وحدة ليبيا واستقلال قراراتها الوطنية.
وتنظيميا، رحب الاجتماع بطلب المركز الصحافي القطري الانضمام للاتحاد ليصبح عضوا كامل العضوية، وتمت الموافقة مبدئيا على قبول هذه العضوية وعرضها على المكتب الدائم خلال اجتماعه المقبل للمصادقة عليها.
وهنأت الأمانة العامة النقباء الجدد الذين انتخبتهم هيئاتهم في مؤتمراتها الأخيرة في المغرب وتونس والإمارات والكويت والسعودية، كما شكرت رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على تخصيص مقر جديد للاتحاد العام للصحافيين العرب بالقاهرة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تجري حاليا إجراءات نقل الملكية الكاملة لهذا المقر.