وفد روسي في بوركينا فاسو لبحث التعاون العسكري
أجرى وفد روسي محادثات مع رئيس بوركينا فاسو المؤقت إبراهيم تراوري أمس الخميس، خلال اجتماع تناول التعاون العسكري المحتمل.
وقالت الرئاسة في بوركينا فاسو في بيان، إن زيارة الوفد برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف تمثل متابعة للمحادثات التي دارت بين تراوري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة الروسية الأفريقية التي عقدت في سان بطرسبرغ في يوليو (تموز).
وأصبحت علاقات بوركينا فاسو، التي يقودها مجلس عسكري، مع روسيا في دائرة الضوء منذ طردت واغادوغو القوات الفرنسية في فبراير (شباط) في خطوة غذت تكهنات بأنها ستعزز علاقاتها الأمنية مع موسكو على غرار مالي المجاورة، حيث تنشط مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة.
وذكر بيان الرئاسة، أن الاجتماع تناول “سبل التعاون الذي يتعلق في المقام الأول بالمجال العسكري، مثل تدريب المجندين والضباط في بوركينا فاسو من جميع المستويات بما يشمل تدريب طيارين في روسيا”.
ولم يذكر البيان ما إذا كانت موسكو سترسل مدربين عسكريين إلى بوركينا فاسو.
وتراوري وصل إلى الحكم في بوركينا فاسو إثر انقلاب عسكري قاده في 30 سبتمبر (أيلول) 2022، وأطاح من خلاله بالرئيس السابق هنري سانداوغو داميبا.
وقد تكون الزيارة علامة أخرى على سعي موسكو لتعزيز نفوذها في أفريقيا في أعقاب وفاة قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجن، الذي بنى من خلال المجموعة المؤلفة من مرتزقة شبكة من المصالح عبر عدد من البلدان في أفريقيا وخارجها.
وخلال القمة الإفريقية الروسية التي عقدت في سان بطرسبرغ، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة فتح سفارة موسكو في بوركينا فاسو، بعد 31 عاماً على إغلاقها عام 1992.
وإعادة فتح مبنى السفارة الروسية في بوركينا فاسو سيعطي دفعة لتنمية التعاون بين الدولتين، من وجهة نظر بوتين.