أخبار الكويتهاشتاقات بلس

وقفة احتجاجية في الكويت في ذكرى مرور 100 يوم على رحيل شهيدة الصحافة مراسلة «الجزيرة» شيرين ابوعاقلة للمطالبة بالعدالة لها

نظمت شبكة الجزيرة وقفة تضامنية صباح أمس في مقرها بمناسبة مرور 100 يوم على اغتيال شهيدة الصحافة مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بمشاركة ممثلي وسائل الاعلام وجمعيات النفع العام والنقابات، وبمشاركة ممثل السفارة الفلسطينية لدى البلاد ثائر ناصر، مطالبين بالعدالة لها مع التأكيد على أن اغتيالها لن ينهي القضية الفلسطينية التي ستبقى راسخة في قلوب وعقول الأحرار في الوطن العربي والعالم أجمع.

وفي هذا الصدد، قال مدير مكتب شبكة الجزيرة في الكويت الزميل سعد السعيدي: «صحيح أن تلك الرصاصة الخادعة الماكرة أنهت حكاية شيرين فقطعت انفاسها وأوقفت كلماتها المدافعة عن قضيتها العادلة قضية فلسطين، ولكن بالتأكيد تلك الرصاصة الحاقدة لم تنه حكاية فلسطين أو توقف سردية القضية أو تنجح في طمس الحقيقة ففلسطين تسكن وجدان الأحرار وتهواها افئدة الصادقين والأخيار».

وأضاف السعيدي: فلسطين تنبذ بكل كبرياء وتعال معتنقي مذهب الصهيونية والتصهين، وستبقى فلسطين في جسد ورأس العربي فكرة وأملا ودولة وعلما وشعبا جبارا غير مبال بما تفعله آلة الاحتلال الغاشمة العمياء لأنها لن تنال من فكرة استقرت في النفوس ونقشت في الرؤوس يستحيل الوصول اليها والعبث بها، مشيرا الى أن الشهيدة عرت قوات الاحتلال الاسرائيلي وسياسييه حية وميتة.

وأكد السعيدي استمرار شبكة الجزيرة في مطاردة القاتل حتى تقديمه الى العدالة، كما ستواصل وعبر خبراء قانونيين دوليين المضي في الإجراءات الخاصة بتقديم ملف القضية كاملا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب تعمدها استهداف وقتل شيرين أبوعاقلة.

قضية عزيزة

بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للصحافة الزميل دهيران أبا الخيل أن الشهادة هي اعظم شرف يناله الانسان عندما يكون ذلك دفاعا عن قضية ومبادئ وقيم يحملها في قلبه وعلى عاتقه.

وأضاف: ولأن القتل ليس بالشيء الجديد على سياسة الاحتلال الاسرائيلي الغاشم تجاه الصحافيين والمرابطين داخل فلسطين، فإن وقوفنا اليوم هو تجديد لذكرى كل شهيد مات ظلما وسلب حقه في الحياة لأنه حمل قضية عزيزة على قلوبنا جميعا وهي قضية فلسطين.

ووصف أبا الخيل الراحلة أبوعاقلة بـ«الصوت الهادئ الحزين المعبر عن الحق الفلسطيني وأحرار العالم والوجه البريء الذي مثل صوت الحقيقة برهافة الانثى وقوة الأسد واجهت ترسانة حربية واعلامية بالحجة والمنطق والدليل، حيث ان شيرين أبوعاقلة حتى وهي ميتة شكلت حالة رعب لقوات الاحتلال فحاصروا جنازتها واعتدوا على مشيعيها الذين يحملون نعشها وحاولوا عرقلة مسيرة النعش، مختتما حديثه بالقول: «ستظل شيرين مصدر إلهام للصحافة الحرة ولحرية الانسان».

كما تحدث السكرتير العام للاتحاد العام لعمال الكويت محمد العرادة قائلا: نشارك معكم اليوم ذكرى مرور 100 يوم على اغتيال أيقونة الصحافة الشهيدة شيرين أبوعاقلة، هذه الأيقونة التي هزمت قوات الاحتلال بالكاميرا والميكروفون والكلمة، هزمت هذه العصابات التي لا تحترم القوانين ولا الاتفاقيات الدولية والإنسانية.

ونطالب جميع المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والمحكمة الدولية بتقديم قتلة شيرين إلى المحاكمة بأسرع وقت.

جرائم الاحتلال

فيما اعتبر رئيس الوكالة الدولية للإعلام د.عبد المحسن الشمري قناة الجزيرة المنبر لنقل هموم المجتمعات العربية، واصفا إياها بصوت الشعوب العربية، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة لم تقدم فقط شيرين أبوعاقلة شهيدة فقط بل قدمت عددا من الصحافيين والمراسلين الشهداء.

من جانبه، سلط رئيس الاتحاد الدولي للمتقاعدين العرب محمد الحضينة الضوء على الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مشددا على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يحاسب قتلة شرين ابوعاقلة وخصوصا انه كان قتلا عمدا، موضحا أن «الجزيرة» تسلط الضوء على الجرائم التي يقوم بها الاحتلال وأن شيرين فضحت الممارسات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الوقفة هي وقفة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

رسالة الكويت

من جانبها، قالت الناشطة د.ريم العيدان أشكر قناة الجزيرة على هذه الدعوة وهي استكمال للرسالة الانسانية لدولة الكويت، ونقول لشيرين ابوعاقلة ارقدي بسلام فنحن نساء العالم كلنا نستكمل مسيرتكم وسندافع عن قضيتكم وكلنا متكاتفون ونحمل هذه القضية في قلوبنا وتدمع اعيننا امانة لهذه الرسالة، فنحن بإذن الله سنطالب بحقوق المرأة العاملة وسنطالب بحقوق المرأة في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى