وليد الهذلول بالكونغرس: شقيقتي “لجين الهذلول” رفضت استخدامها طعماً لإطلاق سراحها!
أكد “وليد“، شقيق الناشطة السعودية المعتقلة “لجين الهذلول“، أنها رفضت صفقة لاستخدامها كطعم تستدرج به السلطات السعودية ناشطات أخريات مقابل إطلاق سراحها.
وقال “الهذلول“، في شهادته أمام جلسة نقاش عامة بالكونغرس الأمريكي، حضرها السيناتور “باتريك ليهي“، مساء الخميس، إن المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي، وأحد المساعدين المقربين من ولي العهد “محمد بن سلمان“، “سعود القحطاني” هدد شقيقته بـ“الاغتصاب وتقطيع جسدها“، متهماً الأخير بالإشراف المباشر على تعذيب شقيقته.
وأضاف أن عائلته و“لجين” “لم يعرفا بالتهم الزائفة الموجّهة لها إلا خلال جلسة محاكمة أمس فقط“، مضيفاً: “تخيلوا أن سبب إحدى تلك التهم أنها تقدمت بطلب لحضور دورة تدريبية في الأمم المتحدة، فاعتبرت السلطات هذا تواصلاً مع جهات خارجية“.
وأشار إلى أن النيابة العامة في السعودية اتهمت شقيقته بـ“السعي لتغيير النظام الأساسي للحكم في السعودية“، و“التواطؤ مع 15 صحفياً أجنبياً لزعزعة أمن المملكة“
كما أكد “وليد الهذلول” أن سلطات المملكة عرضت على شقيقته أن تقنع ناشطات يعشن خارج البلاد من أجل العودة وتسليم أنفسهنّ مقابل الإفراج عنها، مشيرا إلى أن “لجين رفضت ذلك العرض“.
واعتقلت السلطات السعودية “لجين الهذلول” في مايو الماضي، وهي واحدة من عدة ناشطات سعوديات كنّ يطالبن بحقوق المرأة السعودية، ومنها حق قيادة السيارة، الذي أقرته المملكة العام الماضي.
وبدأت السلطات القضائية السعودية، الأربعاء الماضي، أولى جلسات محاكمة “لجين” والناشطات المعتقلات، ومنعت صحفيين ودبلوماسيين من حضورها بدعوى “حماية خصوصية المُدّعى عليهن“، وفقا لما نقلته وكالة “بلومبرغ“.
ووجهت النيابة العامة السعودية التهم للناشطات المعتقلات على أساس نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالسعودية، الذي تنص مادته السادسة على عقوبة سجن تصل إلى 5 سنوات وغرامة مالية تصل إلى 3 ملايين ريال، لمن تثبت إدانته.
وبعدما استعرضت المحكمة الجزائية بالرياض التهم ضد الناشطات، لم تسمح لأي منهن بالكلام أو الرد، وأسمعهن القضاة أن تلك التهم “هي التي اعترفوا بها ووقّعوا عليها“، ثم رُفعت الجلسة إلى يوم 27 مارس الجاري.