أخبار العالم

ولي عهد الأردن عن ظاهرة إطلاق النار في الأعراس: “بكفّي”

قدم ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله واجب العزاء، في وفاة عريس معان حمزة الفناطسة برصاصة فرح طائشة حولت عرسه إلى مأتم يوم الأربعاء الماضي، داعياً الحاضرين في كلمات مؤثرة إلى التوقف عن هذه العادة السلبية، وإلى ضرورة تطبيق القانون.

وقال الأمير حسين من بيت عزاء العريس الفناطسة أمس الخميس، “كنت معكم قبل أسبوعين بمناسبة سعيدة وإيجابية وأنا حزين اليوم أني رجعت بعد أسبوعين بموضوع كلنا تأثرنا به”.

وتابع “لازم القانون يكون سيد الموقف ولازم نكون جادين.. الموضوع تحول من فرح إلى ترح.. يا إخوان خلص هذا الموضوع بكفي مش من عاداتنا ومش من تقاليدنا الأصيلة واحنا مش كل ما بدنا نفرح لازم يكون في ضحايا”.

وأضاف “كمان مرة لازم نكون جادين.. وهذه العادة بدنا نخلص منها”.

ويوم الأربعاء الماضي، تحول عرس الشاب حمزة الفناطسة، وهو رجل أمن إلى مأتم، فبدل زفافه إلى عروسه، شُيع إلى مثواه الأخير، في مشاهد أثارت حزن الكثيرين في الأردن وخارجها.

وأثارت الطريقة التي قتل فيها الفناطسه ردود فعل سلبية وناقدة، مطالبة بالتوقف عن ظاهرة إطلاق الرصاص في الأفراح، والاتعاظ من الحوادث السابقة التي سقط فيها أيضاً ضحايا أبرياء دون قصد.

وفيما يتعلق بالتحقيقات الجارية مع الموقوف المتهم بإطلاق الرصاص في عرس الشاب الفناطسة، وجه القضاء له تهمة “القتل القصد” وإطلاق الرصاص الحي في مناسبة اجتماعية.
والمتهم بدر زيد العقايلة موقوف لدى السلطات بعد الحادثة الأليمة التي لمت بالأردنيين، واعترف أمام مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى بذنبه.

وأبدى العقايلة ندمه الشديد على الفعلة الشنيعة التي خسر بسببها صديقه العزيز، وسلبه حياته في ريعان شبابه، وحرم ذويه من الفرح به، وألبسهم السواد.

وبحسب التحقيقات، فإن “المتهم العقايلة لم يراع الخطورة الجرمية لأفعاله، واستخدم سلاحاً نارياً قاتلاً، ما شكل خطراً على السلامة العامة، وذلك انسياقاً وراء عادات سلبية يسعى القانون لوأدها منذ سنوات طويلة لتسببها بإزهاق أرواح أبرياء”.

زر الذهاب إلى الأعلى