ووردبريس يخطط لبيع محتوى مستخدميه لشركات الذكاء الاصطناعي

تجري الشركة الأم لموقع ووردبريس محادثات لبيع محتوى من منصاتها لشركات الذكاء الاصطناعي، مثل MidJourney و OpenAI لأغراض التدريب، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن 404 Media.

ولا تزال تفاصيل الصفقة غير واضحة، وتحاول Automattic طمأنة المستخدمين بأنه يمكنهم إلغاء الاشتراك في أي وقت.

ويشير التقرير إلى وجود تعارض داخل الشركة الأم لموقع ووردبريس، إذ إن بعض المحتوى المجمّع لصالح شركات الذكاء الاصطناعي يتضمن محتوى خاصًا ليس من المفترض أن تحفظه الشركة.

ووصل المحتوى الإعلاني إلى مجموعة بيانات التدريب، ولا تمتلك Automattic هذا المحتوى الإعلاني، ويشمل ذلك الإعلانات من حملة آبل ميوزك القديمة.

وأصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي عملًا تجاريًا كبيرًا منذ أن أطلقت OpenAI أول مرة ChatGPT في أواخر عام 2022، وسرعان ما تبعه منشئو الصور النصية السريعة من عدد من الشركات.

وتعمل هذه التقنية من خلال تدريبها على كميات كبيرة من البيانات، مما يسمح لها بتوليد مقاطع فيديو أو صور أو نصوص تبدو أصلية.

واشتكى الناشرون زاعمين أن الكثير من البيانات المستخدمة لتدريب هذه الأنظمة إما كانت مقرصنة أو لا تعد استخداما عادلًا بموجب أنظمة حقوق التأليف الحالية، كما رفع بعضهم دعاوى قضائية.

وتخطط Automattic لتقديم خيار جديد يسمح للمستخدمين بإلغاء الاشتراك في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، مع أنه ليس من الواضح إذا كان تشغيل الإعداد أو إيقاف تشغيله افتراضيًا لمعظم المستخدمين.

وقدم منافس وورد بريس، Squarespace، إعدادًا مشابهًا لإلغاء الاشتراك في السماح باستخدام بياناتك لتدريب الذكاء الاصطناعي في العام الماضي.

وأكد منشور جديد لشركة Automattic التقارير، وحاول ترويج هذه الخطوة بصفتها تعطي المستخدمين مزيدًا من التحكم في المحتوى.

وقال المنشور: “يُحدِث الذكاء الاصطناعي تحولًا سريعًا في كل جانب من جوانب عالمنا تقريبًا، ويشمل ذلك طريقة إنشاء المحتوى واستهلاكه”.

وأضاف: “نؤمن دائمًا بشبكة الإنترنت المجانية والمفتوحة والاختيار الفردي، ونتابع مثل شركات التكنولوجيا الأخرى هذه التطورات من كثب، ويشمل ذلك كيفية العمل مع شركات الذكاء الاصطناعي بطريقة تحترم تفضيلات مستخدمينا”.

ويدافع المنشور عن خطط Automattic، ويشير إلى أنه لا يوجد قانون يفرض على زواحف شبكة الإنترنت اتباع التفضيلات، ويقترح أن الشركة الأم لموقع ووردبريس تتبع الممارسات الفضلى لمنح المستخدمين خيار تحديد إذا كانوا يريدون استخدام محتواهم لتدريب الذكاء الاصطناعي أم لا.

وقال المنشور: “بغض النظر عن الموقع الجغرافي، نريد أن نقدم لك الأدوات التي تمنحك القدر الكبير الممكن من التحكم، وتحترم شراكاتنا جميع إعدادات إلغاء الاشتراك، ونخطط أيضًا لإبلاغ أي شركاء بانتظام بخصوص الأشخاص الذين ألغوا الاشتراك حديثًا مع المطالبة بإزالة محتواهم من المصادر السابقة والتدريب المستقبلي”.

 

Exit mobile version