يمنى التابعي: أثر الطفولة
إن مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في تكوين شخصيته ومستقبله، و تكوين المخاوف الخاص به ، والتي تؤثر علي التفاعلات الاجتماعية واتخاذه للقرارات، والمواقف الانفعالية التي يتخذها اتجاه التجارب التي يمر بها، عندما يصبح ناضج فكريا و جسديا .
لا يعلم الكثير أن مرحلة الطفولة هي البوصلة التي تدلنا علي الطريق الذي نعيشه ، هي مرحلة زرع الأخلاق، فعندما نكبر ونخطئ نتذكر صوت الوالدين .
والبعض منا يري وجه الأب أو الأم غاضب .
مرحلة الطفولة هي كالنقش على الحجر.
مرحلة الطفولة وشم في العقل والروح.
و هذا يجعلنا نهتم بالتجارب الحياتية والمعرفية، التي يتلقاها الأطفال و أن نحسّن من تجربتهم في الحياة .
ان المعلومات التي يتم تلقينها للأطفال لا يمكن أن تمحي من الذاكرة، مرحلة الطفولة هي المرحلة التي يتكون فيها انطباعات الطفل عن الحياة و الأشخاص، وقد يتكون بداخلهم وحش لا يرحمهم و لا يتأثر بآناتهم ولا بدموعهم، فيصبح الإنسان عدو لنفسه، و كأنه يتعمد أن يلقي بنفسه في دائرة الاحتراق الذاتي والتجارب الحياتية السلبية، وكأنهم لا يتخيلون أن السعادة سوف تطرق أبوابهم، أو أن السعادة و الحب و الاحترام ضرب من ضروب الشعوذة أو الخيال .
الأطفال أذكياء و يفهمون كل شيء، لا تعتقد بما أنهم أطفال لا يفهمون .
إن أخطأ الطفل، قم بتقويم أخطائه بعقل و بحكمة وليس بقسوة .
للأسف نسمع من وقت لآخر عن مقتل الأطفال نتيجة التربية .
بعض الآباء يتفننون فى إيذاء أطفالهم و كأنها لوحة فنية يرسموها بأفعالهم .
إن أردت أن يكون طفلك قوي ويتحمل المسؤولية عليك أن تقوم بما يلي :
١-إعطي لهم الفرصة أن يعيشوا كل مرحلة عمرية كما هي بالسلبيات و الإيجابيات.
٢- دورك هو التوجيه و التقويم وليس التعذيب أو فرض السيطرة .
٣-بكل بساطة إن لم تستطع أن تتفاهم مع طفلك فيوجد متخصصين، أرجوك لا تبتكر الحلول الغريبة حتى لا تقضي على حاضره ومستقبله.
تعليق واحد