الأمم المتحدة: التعجيل في تشكيل حكومة لبنانية قادرة على الفساد
حث المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش على التعجيل في تشكيل حكومة جديدة قادرة على التصدي للتحديات الملحة التي تواجه لبنان وتلبي تطلعات الشعب وتحظى بدعمه وتضع حدا لممارسات الماضي الفاسدة وتجنب البلاد فترة طويلة من الفراغ الحكومي.
جاء ذلك خلال احاطة كوبيش أمام جلسة مجلس الامن الافتراضية الثلاثاء والخاصة بتقرير الامين العام حول تطبيق القرار 1701 وقبل مناقشات تمديد مهمة القوات الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) والمتوقعة في نهاية الشهر الجاري.
وقال كوبيش “هناك احتياجات انسانية عاجلة تتوجب معالجتها واصلاحات ضرورية يتعين القيام بها دون أي تاثير لاستعادة ثقة شعب لبنان والمجتمع الوطني في دعم لبنان”.
وفي أعقاب الانفجار الذي هز بيروت الثلاثاء الماضي جدد أعضاء مجلس الأمن في بيان اليوم تضامنهم ودعمهم القوي من خلال المساعدة الإنسانية العاجلة والتزام المجتمع الدولي إزاء لبنان وشعبه.
وبحسب البيان فقد سلط أعضاء المجلس الضوء على الدور التنسيقي الفعال للأمم المتحدة وعبروا عن تقديرهم لل(يونيفيل) ولمساهمتها في الاستقرار ودعوا كل الأطراف الى تطبيق القرار 1701 بشكل كامل ووقف الخروقات مطالبين السلطات اللبنانية بتسهيل التنفيذ الكامل لمهمة القوات الدولية.
بدوره أطلع كوبيش مجلس الأمن على مواقف ومطالب القادة الدستوريين والسياسيين في لبنان بالإضافة إلى المجتمع المدني وشخصيات لبنانية بارزة حول التطورات والتحديات الحالية.
وبحسب التقرير فقد ظلت منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان هادئة في معظم الوقت رغم تزايد التوترات في أعقاب وقوع عدة حوادث على طول الخط الأزرق بين لبنان والأراضي المحتلة تدخلت فيها القوة المؤقتة لمنع مزيد من التصعيد.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19) فإن قوات (يونيفيل) حافظت على وتيرة عمليات مرتفعة وواصلت تعزيز بروز عملياتها في حين لم ينفذ الطرفان (لبنان واسرائيل) بعد كامل الالتزامات الواقعة عليهما بموجب القرار ولم يحرز أي منهما تقدما نحو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بينهما.