رغم التطور التكنولوجي.. السجاد اليدوي الإيراني يتشبث بعرشه
رغم التطور التكنولوجي وانتشار السجاد الآلي، يؤكد منتجو السجاد اليدوي في إيران أن منتجاتهم ذات الشهرة العالمية عصية على المنافسة.
وتشتهر مدن عديدة في إيران بحياكة السجاد اليدوي، وعلى رأسها تبريز وأصفهان، فضلا عن قُم، وكيرمان وكاشان ونائين، وغيرها.
ويتطلب إنتاج سجادة مساحتها 6 أمتار مربعة، جهدا مضنيا من شخصين لمدة نحو عامين.
ووفق معطيات وزارة الصناعة والتجارة الإيرانية، يبلغ عدد العاملين في قطاع السجاد اليدوي نحو 2.5 مليون شخص، ويتم تصدير قرابة 80 % من أصل 400 ألف طن من هذا السجاد سنويا.
وقال حسين جيهاني أحد منتجي السجاد اليدوي، إن ارتفاع سعر الدولار والعقوبات الأمريكية، تسببا في ارتفاع التكاليف وانخفاض المبيعات، وزيادة الإقبال على السجاد الآلي، إلا أنه أعرب عن ثقته بعدم إمكانية إزاحة السجاد اليدوي عن عرشه.
وأوضح أن السجاد اليدوي الذي يمكن استخدامه 100 عام، أكثر جودة وعمرا مقارنة بالسجاد الآلي، فضلا عن كونه صديقا للصحة، حيث ينتج من الصوف الطبيعي.
وأشار إلى أن السجاد الآلي يحوي مواد بلاستيكية وكيميائية من شأنها إلحاق الضرر بصحة الإنسان.
وأكد أنهم يبذلون جهدا لإعادة الازدهار إلى سوق السجاد اليدوي، وخفض الأسعار إلى مستويات معقولة.
وأضاف أن الذين يعرفون قيمة السجاد اليدوي لا يتوجهون إلى السجاد الآلي، مهما ارتفعت الأسعار، بل يتريثون لشراء قطعة ولو صغيرة في الوقت المناسب.
وأضاف “لذلك لا يستطيع السجاد الألي منافستنا”.
أما البائع داريوش هاتيف الذي يصدر السجاد إلى كندا، فذكر أن السوق الإيرانية تضررت مع دخول دول مثل باكستان والهند إلى قطاع السجاد اليدوي.
ولفت إلى أن هذا الوضع ساهم في تراجع الصادرات الإيرانية من السجاد.
من جهته، رأى المنتج خالد كرمي، أن السجاد اليدوي يحظى بإقبال من الأشخاص ذوي الوضع المادي الجيد عموما، وبالتالي فإن السجاد الآلي لا يستطيع المنافسة مع منتجاتهم اليدوية.
وختم بالقول: “لأن ما ننتجه هو فن، والفن لا يموت، هذا غير ممكن”.